عهود الزيدي أتبهجك ملامسة اطارات السيارة للاسفلت المتشبع بالمطر؟ وهي تشق طريقها هوينا خوفا من الانزلاق.. ** أتشعر بتركيز عالٍ ، لصوت الاحتكاك بين قطرات الماء المتطايرة ، واصطدامها بهيكل المركبة! ** أيداعب حوّاسك تلك الغيمة المائية البيضاء، النآتجة من دولبة العجلة بحركة سريعة! ** يا تُرى إلى أين تأخذك رائحة المطر.. وأنت تتنفس الأشياء من حول: الطين الشارع الشجر الحشائش النخيل الأغصان الجافة؟ ** أتفرح كطفل، لوقع قطرات المطر على زجاج سيارتك، بلحظة تصبح غير قادر على الرؤية، وبلحظة أخرى تمسح الماء ليتسنى لك التركيز في وجهتك ، وهكذا دواليك؟.. ** أخفت يوما أن يقطع الوادي شارعك المعتمد، تتوقف ساعات حتى تتلاشى قوته، والخوف يستشري بك هل أكمل أم أتوقف، وبلحظة ضعف ربما تمضي غير آبه؟. ** وعلى غير متوقع ، بينما أسجل هذه الكلمات، وإذ بواد قد قطع شارعي، على ما يبدو سنتريث، أو نبحث عن مخرج .