مقالات

كيف لكم يا هذا …؟

خالصة بنت سالم المقبالية

كيف لكم أن ترسلوها إلى الجحيم والرب موجود؟ هي رحلت غادرتنا تاركة خلفها الأوجاع، متيممة بأمل آخر لا ندركه، لربما فعلت خطيئة، ولكن يا أنتم… هل أنتم الإله حتى ترمونها في الجحيم؟

إن كنت تعرف عقوبة فعلتها فاصمت لأن الجميع يعرف هذا، لا داع بأن تظهر لنا أنك تعرف الإله، لأن حقيقة الأمر لا ندركها، هل تعلم ما معنى الغفران عند الله وكيف يمكننا جميعا الوصول إليه؟ 

دعنا لا نذهب بعيدا لأن الله موجود ويعلم كل شيء، دعنا نذهب إليك.. هل أنت متيقن بأنك لن تصل إلى ما وصلت إليه هي؟ هل تستطيع أن تنكر لي أنك لم تكره حياتك ولو لمرة واحدة؟ لم تر الدنيا هباءً منثورا، لم تفجعك التفاصيل الصغيرة حتى وصلت لمرحلة تحدث فيها ذاتك بأن تقف عن المسير؟ ألم تشعر بذلك؟ هل فكرت ولو لبرهة: يا رباه كيف يمكن أن يحدث هذا كله؟ إذا قل لي بالله لماذا تسرع في نقد فعلتها والتهكم عليها، ولا تفكر في ذاتك وأفعالك، لماذا تصر على الحكم عليها ولا تحكم على ما في داخلك، أليس هذا الخبر المفجع يجعلك تعبر إلى روحك لتراقبها وتراقب هفواتك؟ كم خطيئة فعلت، وكم من معصية مشيت إليها بكل قواك؟ هل سألت نفسك ماذا سيفعل بي الله، هل وجدت الجحيم هو المكان الذي سيختاره الله لك؟

 قل بالله كم مرة آذيت من حولك، كم من حديث رميته في وجه أحدهم ساهم في كسره، ألا تعتقد أن تراكمات الحياة يمكن أن تقتل أحدهم وربما يكون أغلاهم عليك، فهل يمكنك تصور حجم التهمة الملقاة عليك وانت تسارع إلى رميها في الجحيم؟ لربما الجنة ليست من نصيبك فاصمت.

عزيزي إذا لم تكن كلماتي السابقة وصلتك فمن باب الإنسانية اصمت لأن هناك من يقرأ كلماتك ويبكي دما لا تنسَ أن لها عائلة، لا تنس أمها، أخواتها، أخوتها، صديقاتها، أرجوك لا تنسَ واجعل هذه الحادثة عبرة لك لتتعلم الصمت ومراقبة هفواتك.

ملاحظة: هذه الكلمات كتبتها بعد قراءة ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي في هاشتاق #وداعا_زوينة

مصدر الصورة: https://n9.cl/23fi3
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق