كتبت: شيخة الشحية
اعتبر المصور أحمد الهاشمي الصورة التي التقطها في “وادي حيبي” هي الإنجاز الأول له في التصوير، فقد كانت البداية مع امتلاك الكاميرا والتعلم عليها ليخرج بعد الدورات التدريبية عبر اليوتيوب بهذه الصورة التي طبق فيها عملية تجميد الماء، مشيراً بأن أحد الأصدقاء أهداه كاميرا ليبدأ بها رحلته مع فن التصوير، وأضاف: “كنت ألتقط صوراً لكل شيء بدون احتراف أو إلمام بأسس التصوير، وتستوقفني الصور على اختلاف مضامينها فعيني تسبق كاميرتي وأنا أتساءل مراراً كيف تم التقاط هذه الصور.
وقال أحمد الهاشمي الذي يعمل كمصور صحفي بأن عمره مع الكاميرا يتجاوز الخمس سنوات، فالتصوير يعني له الكثير، والكاميرا رفيقة دربه ووقته كما وصفها، مضيفاً: “هي أنيستي التي عرّفتني على الكثير من الناس، وتعرّفت بسببها على أماكن وعوالم جديده من خلال السفر، وحب الناس، ومرح الأطفال، ومجالسة كبار السن بابتساماتهم التي تعطي ملامح وجوههم ثراء عند رؤية عدسة آلة التصوير”.
ويرى المصور أن ارتباطه بالعمل كان حاجزا أمام انضمامه إلى جمعيات التصوير الضوئي، ولكنه بالرغم من ذلك مرتبط بالتعاون مع فرق مسرحية كمصور ومنتج للأفلام القصيرة. وتحدث عن مشروعه الخاص فقال: “مشروعي هو “”Freelance photographer الذي أرغب من خلاله أن يدرك كل مصور بأنه حر ومسموح له التنوع دون أن يكون متخصصا في عمل محدد للتصوير، وأجتهد لتطوير موهبتي وتجديدها وتطوير مواهب المنظمين، وأسعى عبر هذا المشروع أن أكوّن دخلاً إضافيا أدعم به نفسي في ظل غياب الدعم الذي يعاني منه الكثيرون”.
ويعبر المصور عن أفكاره فيقول: ” التصوير رساله يقدمها المصور لتُرى بطريقته الخاصة وحسب فكرته ومايراه مناسب للصورة التي يقدمها فتُترجم الأفكار الكتابية إلى صورة فوتوغرافية مقروءة بالعين”. ويضيف: “هناك فرق بين كل أنواع التصوير، وأن لكل مصور نظرة وفكرة خاصة في التصوير سواء كان التصوير لفعاليات أو طبيعة أو تصوير منتجات وغيرها، وكل هذا الاختلاف بحاجة إلى اختلاف العدسة والمعدات والأرقام والمعايير”.
وعبر المصور أحمد قائلاً: “التقاط الصور بشكل عام يحتاج إلى سرعه ذهنية وفكرية وتركيز عالي، وأن تكون العدسة جاهزة في الوقت المناسب وفي كل لحظة لأن الأحداث في بعض الأعمال لا تتكرر وتوثيق اللقطة وكل حركة مطلوبة أعتبرها مغامرة لي إضافة إلى أن المصور الحقيقي لا يرى الصعوبات ولا يلتفت للعثرات فهو الذي يمارس هوايته باستمرار وشغف رغم التعب وبدون استسلام”.
