انتقد الفنان خالد الشنفري الوضع الذي وصلت إليه الدراما العمانية، مشيرا إلى الفجوة العميقة بين المستوى الذي وصلت إليه ومستوى الدراما الخليجية التي اعتبرها مقصد الجميع من الكتاب والمنتجين والممثلين أيضا، وأكد على أن الفنان العماني تنقصه الفرصة بالرغم من الجهد الذي يبذله، وأنه قدم مشروع مسلسل فني ولكنه بقي في أدراج اللجنة المختصة أكثر من ثمان سنوات ولم يلتفت له إلى الآن، على الرغم من قوة المسلسلات العمانية في السبعينيات والثمانينيات وتقدمها على الأعمال الخليجية كمسلسل “درايش” و”الغريقة”، التي أعادت الروح إلى الدراما العمانية.
وقال الشنفري أننا نريد أن يكون للدراما العمانية خط سير للمنافسة على المستوى الخليجي على الأقل، فمع وجود وسائل التواصل الاجتماعي وما يعرض فيها من مستوى متفوق فنيا يجعل وضع الدراما في السلطنة يثير علامات التعجب والاستفهام مما جعلنا اليوم من أواخر الذين يقدمون أعمالا جديدة من المسلسلات بالرغم من اشتياقنا لما قدمته الشاشة العمانية من مسلسلات وأن أساس الدراما متين وقوي وتاريخها مشرف.
أما عن قدرة شركات الإنتاج العمانية على المنافسة داخليا وخارجيا قال الشنفري بأن تاريخ الشركات الإنتاجية المتنافسة نجده في الدول التي تتوافر بها الظروف المناسبة من إنشاء قنوات تجارية تدعم الجانب المادي، والدعم المناسب من خلال إظهار الفنان القوي الذي يستطيع المنافسة ويحقق الطلب على شاشات أخرى غير بلده، مع ضخ ملايين الريالات لأعمال على مستوى عالٍ.
وعبر الشنفري عن معاناته مع المسرح ومحبطاته قائلاً: “اكتشفت بأنه لا يوجد مسرحيون متخصصون، وما نشاهده من تخبطات إدارية وعدم وجود قانون يحمي الممثلين وغياب الاهتمام بالمسرح والمسرحيين بشكل عام يجعلنا في قلق دائم على المسرح العماني، ولكن يبقى الأمل موجودا مع إنشاء الوزارة الجديدة وزارة شؤون الفنون ونتمنى أن يتغير الحال إلى أحسنه، فحال المسرح كالدراما ليس ببعيد فهو أيضا يثير علامات التعجب والاستفهام”.
وتحدث الشنفري عن فرقة صلالة الأهليه للفنون المسرحية التي يشغل منصب رئاستها قائلاً بأن الفرقة تعمل جاهدة من خلال المشاركات والاندماج مع الفرق الأخرى وتضع الكثير من المخططات أملا في البحث عن الدعم وإيجاد مبنى للمسرح والذي تفتقده الفرق المسرحية في السلطنة، مشيراً إلى أن بلدية ظفار هي الجهة الوحيدة الداعمة لهم مسرحيا ولولا فضل الله ووقفتهم ما كان هناك هذا النشاط المسرحي في المحافظة، فبمساندتهم أنتجت الفرقة أعمالا كبيرة ساندتهم مادياً ولكن لا تزال المطالبات كثيرة، وأننا على أمل أن نعطى مساحة استثمارية لنحقق ما أردناه عمراً طويلا، ومشكلتنا نفقد الدعم بكل معانيه على الرغم من الجوائز التي نحصدها محليا وخليجيا وعربيا والمشاركات الدولية والعربية ومحلية إلا أننا نعاني حقيقة وبشكل مخجل.