كلمتين راس
المهرجان.. والتكرار، والحمار
أوضح بداية أن إيراد كلمة الحمار وربطها بمفردة مهرجان لا يعد إساءة، فهذا الحيوان الصبور يشارك سنويا في الفعاليات، ولم يتذمر يوما (حسب علمي، أو فهمي) من حضوره السنوي، ربما لأنه في منطقة يتكاثر فيها بني جنسه، حيث أن المشاركة ليست سهلة بسبب أعداد المتقدمين، أو (المتكاثرين).
ولأن الأمر كذلك فقد تأملت كثيرا شعار مهرجان ما، أقول (ما) حتى أتجنب التخصيص، مع أننا في مرحلة (الخصخصة).. ولأننا في عصر الهوية البصرية فيبدو أن الفكر الجديد لم يصل بعد إلى مكاتب المنظمين، وربما نعذرهم بسبب التحديث الذي لم يمر عليه فترة طويلة حتى يمكننا الحكم، لكننا في العام الخمسين من عمر النهضة فنفترض أننا قطعنا شوطا كبيرا في (التحديث) كمنهج، وليس بحلول مسؤول قيادي مكان سابقه.
أغلب مهرجاناتنا تتشابه، ونسابق الزمن لإرجاعه إلى الوراء، زمن القلعة والحصن، وزمن الحارة القديمة وباعة اللقيمات والدنجو واللولاه.. وزمن الصغار الذين يفرحون بركوب الحمار، و”اللفّة” بنصف ريال!.
أفسحوا المجال لشباب عمان، ليبدع، ويقدم أفكاره، استمعوا إليهم، بدلا من أن تستمعوا لأصواتكم فقط، ولأصوات من يقول لكم أن كل شيء جميل ورائع، وأن الناقدين.. ناقمين!.
الفكرة والهدف والرؤية تبدأ بالشعار.. ولا تنتهي بإغلاق الحسابات في ختام “المولد”.