استقبل متحف بيت الغشام المشاركين في فعاليات الملتقى الحضاري العماني الجزائري الثاني الذي أقيم بكلية العلوم التطبيقية بنزوى وافتتح تحت رعاية معالي الشيخ سعود بن سليمان بن حمير النبهاني مستشار الدولة بحضور عددٍ من المكرّمين وأصحاب السعادة وضيوف الملتقى، والذي تنظّمه اللجنة الثقافية والعلمية بنادي نزوى بالتعاون مع جمعية التراث بالجمهورية الجزائرية.
وتجول الزوار بين أروقة المتحف واستمعوا الى شرح تاريخي مفصل عن البيت والعمارة الطينية التي يمثلها حيث أبدى الوفد الجزائري والمرافقون من اللجنة العلمية واللجنة المنظمة لبرنامج الملتقى ، جل اعجابهم بهذا المعلم التاريخي وقال د . موسى بن محمد بن عبدالله السليماني رئيس الندوة العلمية وعضو اللجنة المنظمة للملتقى: لقد سُعدنا جميعا بزيارة هذا المتحف الذي اشتمل على نماذج التراث العُماني وعلى الهندسة المعمارية لهذا البناء الذي يمثل حضارة عمان الضاربة في عمق الزمن ، والدور الثقافي والعلمي الذي يقوم به القائمون على هذا المركز الإشعاعي من نشر العلم والمعرفة وإبراز عراقة عمان .
كما زار المشاركون مدرسة الشيخ هلال بن ناصر المعولي لتعليم القرآن الكريم وتدريس علومه واطلعوا على اقسامها ومرافقها المختلفة والتقوا بسعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى ممثل ولاية وادي المعاول في المجلس وبالاهالي والمشائخ والاعيان .
تجدر الاشارة الى أن الندوة العلمية للملتقى تضمنت عددًا من البحوث والدراسات قدّمها نخبة من الباحثين والمؤرخين من السلطنة والجزائر تناولت عدة موضوعات ثقافية وعلمية وتتطرقت إلى العلاقات الحضارية والتاريخية بين السلطنة والجزائر.
ويذكر ايضا الى أن الملتقى في نسخته الأولى عقد في الجزائر العاصمة العام 2017 م، تم خلاله زيارة الأماكن والمعالم السياحية والتاريخية وشارك فيه نخبة من الأساتذة والمفكرين، وقال عبدالله بن محمد العبري رئيس اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى: إن اللجنة تكمل عامها السادس كمبادرة ثقافية وعلمية متألقة في سماء العلم والمعرفة حيث تسهم في نشر ثقافة نوعية تليق بمكانة بلد عظيم ذي تاريخ ضارب في القدم، تواكب شتى المناسبات الثقافية والعلمية محليا وإقليميا ودوليا، بفضل الله تعالى أولا، ثم بفضل كوكبة من أبناء عمان من أكاديميين وأدباء وشعراء نذروا على أنفسهم خدمة الساحة الثقافية والإسهام بما لديهم من علم ومعرفة في إثراء المشهد الثقافي.
