كلمتين راس
الجائحة مستمرة.. واجهها بجلوسك في البيت
قلوبنا، قبل أعيننا، تتابع الشاشات، وهي تسرد المزيد مما تفعله هذه جائحة (كوفيد 19) على امتداد الكرة الأرضية، موقعة المزيد والمزيد..
كن نراقب الأرقام، ونقول أنها عشرات، فنتوجس مما يصيب هذه البشرية من داء لا يعرف حدودا، وحينما تصدمنا الأرقام بعشرات الآلاف يوميا فإن لقب جائحة يصبح صغيرا لوصف ما يحدث، لأنه للمرة الأولى، ربما في تاريخ البشرية، أن يزحف فيروس بهذا الرعب، فيغلق المدن والمطارات وسائر ما في حياتنا، ويصبح خير مواجهة لهذا التيار الهادر، هو الجلوس في البيت!.
هذا الشعار لم يعد نصيحة قابلة لسماع صوتها أو القفز عليها، بل أمر واجب التنفيذ بقوة القانون في كثير من دول العالم، فما يحدث في إيطاليا وإسبانيا (على سبيل المثال لا الحصر) ممكن تكراره في كل دولة، ولا يقف في وجه جائحة إلا من يعاني من نقص في عقله، أو في إحساسه بالمسؤولية.
إذا كان المكوث في البيت ممل، فالخروج منه مدعاة لحدوث الكارثة بصورة أوسع، ربما بما لا يمكن استيعابه في الفترة الحالية، والقادم لن يكون أفضل مع فيروس كورونا، فخلال الأسبوعين القادمين لن تكون الأخبار طيبة كما نتمنى، لكن يمكننا التقليل من حجم الكارثة بتجنب مواجهتها، والالتزام بالتعليمات الصادرة في هذا الشأن.
ونحمد الله أننا في عمان ما زلنا متماسكين، والأرقام هي الأقل في المنطقة، وستبقى بإذن الله، لأن وعي الناس، من مواطنين ومقيمين، ساعد الجهات المختصة من التقليل من حجم الإصابات، ونسأل الله أن يكشف هذه الغمة عن الكرة الأرضية، وأن تبقى مجرد ذكرى لا أكثر.. مهما بلغت من سوء ذكر!.