الفني
دار الأوبرا السلطانيّة تبدأ موسمها الاستثنائي بعروض مميزة في سبتمبر
تعود الاضواء الى دار الاوبرا السلطانية مسقط سبتمبر المقبل مع موسمها الجديد (2019/2020) والذي تتوقع له ان يكون مبهرا، بكلّ مفرداته في برنامجه الذي أعدّ بعناية شديدة بهدف امتاع الجمهور، وتقديم كلّ ما هو جديد، ومدهش.
وسيتابع جمهور الدار العديد من الفقرات الرائعة، عبر ثمانية، وثلاثين عرضا جديدًا ببيتين مفتوحين من بينها 17 عرضا تقدمها دار الفنون الموسيقية، بما في ذلك البرامج الموضوعة خصّيصا للأطفال، والعوائل، والتي تشكّل مرجعا غنيّا لدار الأوبرا تضاف إلى العلامات المضيئة التي حقّقتها في المواسم السابقة، وتشمل تلك البرامج عددا من العروض الأكثر شعبية في الذخيرة الفنّيّة العالميّة ، ومن أبرزها: أوبرا “كارمن” لبيزيه التي ستدشّن دار الأوبرا السلطانية مسقط موسمها الجديد بها، وسستمتع الجمهور برقصات جديدة من ابتكار فرقة أنطونيو غاديس، بقيادة المايسترو أنطونيلو أليماندي أوركسترا مسرح كولن في بوينس آيرس، إلى جانب تقديم أربع عروض أوبرالية أخرى من بينها أوبرا “حكاية كاي وغيردا”، الرومانسية الروسية الشهيرة للموسيقار سيرغي بانيفيتش، وأوبرا ” البوهبمية”، رائعة جاكومو بوتشيني وهذا العرض من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط بالإشتراك مع أوبرا مونت كارلو، وإخراج جان لويس غريندا، وأوبرا “آنا بولينا” لغايتانو دونيزيتي، وهو من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط بالاشتراك مع دار أوبرا والوني ليج الملكية، ودار أوبرا لوزان، ودار الأوبرا في بيلباو، إضافةً إلى الأوبرا الجديدة “الناي السحري” لموتسارت من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط وستقدّم بطابع عُماني مميز، وهي للمخرج دافيدي ليفرمور، كما يستمر تقديم أوبرا “لاكميه” عقب نجاح العرض الأول الذي تم تقديمه في مسقط في شهر مارس 2019.
ولعروض الباليه حصّة من الموسم، فستقدّم فرقة باليه بولشوي في موسكو باليه “أونيغين” الشهير لتشايكوفسكي، وتقدّم فرقة الباليه الوطنية الصينية باليه “كسارة البندق” لتشايكوفسكي كما تقدم فرقة الباليه الوطنية الجورجية “سوخيشفيلي” برنامجًا يجمع بين تقاليد الرقص الشعبي وأهم مميزات الرقص الكلاسيكي والرقص المعاصر، ومن عروض الباليه العربية تقدّم فرقة باليه أوبرا القاهرة أمسية تتضمن تقديم باليه “زوربا اليوناني” المقتبسة من رواية نيكوس كازانتزاكيس المشهورة، وباليه “الليلة الكبيرة” الذي يدور في سياق الاحتفال بآخر ليلة من ليالي المولد النبوي الشريف.
وتستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط عازفين معروفين وفرق أوركسترا سيمفونية على أعلى مستوى، ومن بينهم: المايسترو خوسيه كورا الذي سيقود أوركسترا وجوقة مسرح كولن في بوينس آيرس لتقديم السيمفونية التاسعة لبيتهوفن، كما يقود المايسترو ميون فون تشون فرقة الأوركسترا الفيلهارمونية لمسرح “لا سكالا” في حفلين موسيقيين، ويقود المايسترو فيليب شيجيفسكي فرقة أوركسترا مسرح بولشوي في موسكو في حفل أوبرالي، ويقود المايسترو جياناندريا نوسيدا فرقة أوركسترا لندن السيمفونية لتقديم الأعمال الروسية الكلاسيكية، بمصاحبة عازف البيانو الروسي دينيس ماتسويف، فيما تقدم أوركسترا عازفي كلاسيكيات فيينا موسيقى الفالس والبولكا والروائع الموسيقية القديمة من تأليف يوهان شتراوس وغيره،كما سيقدم الباريتون العالمي ليو نوتشي أجمل الأغاني من أوبرا فيردي في حفل جالا الأوبرالي الشيق.
ويستعرض حفل آلة الأرغن الأنبوبية السنوي قدرات وجمال الآلات الكبرى في حفل يحتفي بموسيقى آلة الأرغن عبر العصور، كما تشمل مجموعة عروض الموسم من مختلف أنحاء العالم ومنها “امبراطور المغول”، وهو عمل حقق النجاح السريع، يدور حول تمرد الأمير “سالم”، ابن امبراطور المغول “أكبر”، ووقوفه في وجه والده. إضافة إلى الرقص الأرجنتيني “تشي مالامبو” الذي يضم حركات رقص الأقدام السريعة “زابيتيو” المستوحاة من إيقاع عدو الخيل، ويقدمها رعاة البقر.
كما يجتمع فنانون من آسيا وافريقيا وأوروبا والأميركتين لمشاركة الفنانين العُمانيين في مهرجان مهرجان عُمان العالمي للموسيقى الشعبي السنوي ليأخذوا الجمهور في رحلة حول العالم على مدى ثلاثة أيام، وسيشهد الجمهور عرض الموسيقى العسكرية: من عُمان والعالم، في استعراض للتشكيلات العسكرية بمشاركة مئات الموسيقيين والموسيقيات من مختلف الفرق العسكرية، في عرض نابض بالأزياء العسكرية بمشاركة فنانين من المكسيك وتركيا لتفتح نافذة جديدة على العالم.
كما يقدم مؤلف الجاز الأميركي الأسطوري وعازف البيانو تشيك كوريا عروضه في أمسيتين، فيما ستقدم فرقة قارعي الطبول “كودو” من اليابان عرضًا هائلاً على الطبول الثابتة يتميز بقوة رياضية جبارة وعرضًا على الطبول المتحركة،
وستقدم فرقة “يو ثيتر” من تايوان عرض “ما وراء الزمن”، وهي تجربة غامرة ثلاثية الأبعاد متعددة الطبقات تدور حول حركة الكواكب في النظام الشمسي.
وتقدم في الموسم فرقة “تينوشتيتلان دي بويبلو مكسيكو” المسماة تيمنا بعاصمة امبراطورية الازتك القديمة تينوشتيتلان عرض رقص شعبي مكسيكي نابض بالحيوية من مدينة بويبلا المكسيكية.
كما تواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط تقديم تشكيلة من أجمل العروض العربية، وعدد من النجوم في سماء الطرب العربي الأصيل حيث تعرض العرض العالمي لأوبرا “طرح البحر” وهي أوبرا جديدة من تأليف منير الوسيمي، على أنغام موسيقى الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية، كما ستقام حفلات فنية لمارسيل خليفة، وسميرة سعيد، وأحلام، ونجوى كرم، ومروان خوري عازف البيانو والمؤلف اللبناني المشهور الذي سوف يشارك الفنانة نجوى كرم الحفل، بمصاحبة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية، إضافة إلى مشاركة المطربة التونسية الموهوبة يسرا محنوش والمطربة مروة ناجي في حفل “طربيات”،وكما اعتادت الدار.
وستحتفي الدار بيوم المرأة العمانية في حفل يتضمن العديد من الفقرات التي تظهر مواهب المرأة العمانية الموسيقية في يومها الأغرّ.
وكما اعتادت في كل موسم، ستقدّم الدار عروضا مخصّصة للأطفال، والعائلات، بجودة عالية، تشمل ثلاث أوبرتات تقدمها أوبرا “الطفل والتعويذات السحرية” الخيالية لموريس رافيل من تقديم دار أوبرا ليون، وأوبرا “غايتانو دونزيتي” الهزلية “اكسير الحب” من تقديم مسرح تياترو سوتشيالي في كومو، وكوميديا “جواكينو روسيني” المشوقة “الخداع السعيد” من تقديم مهرجان أوبر روسيني بإخراج المبدع غراهام فيك.
وإضافة إلى ذلك يستضيف مركز التعليم والتواصل المجتمعي فعاليات متنوعة أبرزها عرض “تو نُف” (الجديد كليا) والمخصّص للأطفال من سن عامين وحتى خمسة أعوام لتعليم الأطفال على اكتشاف عجائب الطبيعة التي تتداخل أصواتها الموسيقى مع الموسيقى الكلاسيكية، وسلسلة الموسيقى البحتة: البرنامج الجديد الذي سيقام في دار الفنون الموسيقية ويحتفي بموسيقى الحجرة في أربع حفلات يقدمها عازفون موهوبون شباب بمختلف الآلات الموسيقية، وسلسلة محاضرات المندوس الجديدة التي نكشف فيها عن الحبكة القصصية في الأوبرا، والأحداث، والأزياء، والحكايات وراء العروض.
كما تواصل الدار تقديم سلسلة فعاليات “البيت المفتوح” المنوعة بعروض وحفلات الموسم لتشجيع الابتكار،إضافة إلى سلسلة “موسيقى على الغداء” المقامة بالأوبرا جالاريا، وفيها يقدّم المطربون المشاركون في الموسم فقرات موسيقية في أجواء ودية قبيل بدء العروض على المسرح الرئيسي بدار الأوبرا السلطانية مسقط، كما سيتيح هذا الموسم، وكما عهد جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط، فرصة لقاء كبار الفنانين العالميين، في جلسات “القهوة والتمر” في فعالية تفاعلية، وتتواصل حلقات عمل المعلمين التي يتم تنظيمها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتغذي معلمي الموسيقى بالمعرفة خلال الوسائل الجديدة والمبتكرة لربط طلبتهم بالموسيقى و”حصص الماستر كلاس” الاحترافية التي يقدّمها الفنانون، وعروض المدارس في دار الفنون الموسيقية، وتضمّ ثلاثة عروض اوبرالية خاصّة، وعرض باليه عربي تسبقها حلقات عمل مخصصة للطلبة والمعلمين، إلى جانب الكثير من البرامج الممتعة.