مقالات
ماذا بعد يا كورونا؟
أسماء جمعة
رحل العديد بدون جنازة ولا حتى نظرة وداع ، وتألم الكثير حتى خارت قواهم بدون معين او مرافق ، واكتئب الخائف فاصيب بهوس ، وتاه الحائر وليس هناك بصيص أمل في الجديد السعيد …و… و….و….و…. وماذا بعد ذلك يا كرونا ؟؟؟
في يوم سمعت من احد كبار السن قولا بنبرة آلم يقول ان كان من الله فالحمد لله راضين وان كان من بني آدم فلا حول ولا قوة الا بالله العلي وحسبنا الله ونعم الوكيل ، كما اني سمعت من احدى كبار السن من النساء وهي تقول بآسى اذا مرت سنة على كرونا ولم ينجلي ويزول فمعنى ذلك ان سنينه العجاف ستطول .
فعلا يا كرونا الشقي المميت ارتعت قلوبنا من الخوف واُرهقت عقولنا من التفكير وتشللت اوقاتنا واعمالنا لولا رحمة الله وفضله علينا ، اُذهِلنا يا هذا من اعدادك المتزايدة واحصائياتك المتكاثرة فلله ما أقساك من بلاء حين تدخل في اعضاء الالاف مؤلفة من البشر فتدمر ما تدمر من اعضاء صحيحة، ولا يُشبع سفاحتك الا ملايين من الارواح تزهقها رغما ، ولا يوجد في عيناك رحمة لتصرف نفسك عن اولئك المرضى المساكين الذين ابتلوا بامراض مزمنة فتزيدهم وجعا والما ،ولا رأفة منك في كبار سن ضعفاء لا يرجون من الحياة الا ميتة هنيئة ، ورقائق من النساء يا كرونا بعثتهن للدود ولم يغرك شبابهن ولا جمالهن لتبقيهن لحياة قد تاتي لهن بمن يخلد أسماءهن .
ما اعصاك وما اقواك وما اوحشك ايها الكابوس المزعج . والله لا اعرف كيف اوصف احوال الناس منك لا اعرف ان اصف ذهن منشرد ونفس حائرة وقلب يرجف وقلقا كبير من ادنى احساس مرضي يصيب الفرد
لقد بتَّ محيرا ومؤرِفا وثقيلا .. لا نعترض ابدا على أمر الله فالحمد لله على كل ابتلاء لكن انت مختلف متخلف .. اكفنا شرك وارحل حيث اتيت وعد لمكانك الذي جئت منه فقد سئمناك كثيرا وتعبنا منك كثيرا .الم تكتفي ايها المجنون قل لي ولهم وللجميع
وماذا بعد كل هذا يا كرونا…..؟؟؟!!!!