الفني
الفارسة سماح البلوشية: الفضل في فروسيتي يعود إلى والدي
جميل أن نرى الاهتمام بالهوايات الأصيلة التي عرفها العرب منذ عقود طويلة، ويأتي الاسلام ليحث على العناية بها ويعطيها القدر الكافي من الرعاية، ولكن الاجمل بين هذا وذاك هو أن تجتمع مفردات هذه الهوايات في الفتاة العمانية التي أرادت أن تكون لها بصمتها الخاصة بشكل مختلف تجعلها متفردة عن باقي أفراد جنسها تجمع بين الهواية الاصيلة والقيم والعادات العمانية الخالدة بعقل وعلم وحكمة كما أرادها جلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه لله ورعاه.
حوار ـ حمود بن سالم الريامي
حدثينا عن هوايتك وكيف بدأت؟
بدأت ركوب الخيل لأول مرة في عام 2010، و منذ تلك الفترة و تعلقي شديد تجاه هذه المخلوقات الساحرة، أود تعلم كل ما يتعلق بهذه الهواية لم أبدأ في سن مبكرة كالكثير من الفرسان والفارسات ولكني قررت تطوير نفسي.
كيف اكتشفت هوايتك ؟
لا أعلم هل اكتشفتها أم أنها اكتشفتني، أظن أن الموضوع بدأ من زيارتي للاسطبل و تدريبي البسيط، وجدت في نفسي ما يدفعني للاستمرار.
لماذا اخترتِ رياضة قفز الحواجز من بين رياضات الفروسية المختلفة؟
لا يوجد سبب معين غير حبي لهذه الرياضة، و لكن مع مرور الوقت و اكتساب الخبرة وجدت أنها تمثلني كثيراً فهي تعتمد على الفارس بشكل كبير، و تشكل منافسة بينه و بين نفسه للارتقاء بادائه و التواصل مع خيله، كما أن رياضة قفز الحواجز ليست بالسهلة وهي رياضة أولمبية عريقة.
من قــام بتشـجيعك عـلى الاســتــمرار فــــي ممارسة الرياضة ؟
أهلي أول من شجعوني طبعا، ولا أنسى مدربي حمود الطوقي الذي شكل فارقا كبيرا من حيث التشجيع و الاستمرارية والمواظبة على تدريبي.
من أين تحصلين على الدعم لاستمرار هوايتك خصوصاً وان رياضة الفروسية مكلفة مادياً؟
بالفعل هي من أكثر الرياضات المكلفة، و الحمدلله والدي حفظه الله هو الداعم الأساسي لي ووقوفه بجانبي يجعلني أخطو بخطى ثابتة ومتزنة وسريعة في نفس الوقت.
كيف تنتقين أدوات الفروسية الخاصة بك؟
أنتقي كل ما يلزم خيلي و يلزمني من حيث الأنسب ولا يهمني العلامات التجارية بقدر ما يهمني الجودة والعملية في أداء الرياضة.
ماهي الأوقات التي تمارسين فيها هوايتك؟
أمارس الرياضة في أوقات محددة كالصباح الباكر أو وقت العصر.
كم من الوقت تستغرفين لأداء تمارينك؟
45 دقيقة يوميا، طبعا باختلاف التمارين في بعض الأحيان يكون الوقت أطول. ويعتمد ذلك على اختلاف أداء الخيل.
كيف تسعين لتطوير هوايتك؟
من خلال التدريب الدائم، وكذلك الالمام بكل ما تحويه هذه الرياضة وتعلم هذه الرياضة قد تأخذ من أوقاتنا الكثير ولكن لحبي لها لا أجد أي اشكال أو صعوبات في ذلك، فبعد كل موسم نحاول التوجه لأوروبا و التدرب على أيدي فرسان ومدربين مختلفين، لأن المعسكرات الصيفية الخارجية تضيف الكثير لكل فارس.
حدثينا عن مشاركاتك الداخلية وهل هناك اهتمام من قبل الجهات المعنية برياضة الفروسية؟
بدأت المشاركة من عام 2012م تشرفت بالحصول على كأس أفضل فارسة عمانية لموسمين على التوالي 2012/2013م و2013/2014م، وأقول أن الاهتمام بسيط جداَ و التركيز على هذه الرياضة ليس كبقية رياضات الفروسية الأخرى وهو يحتاج إلى إعادة نظر.
حدثينا عن مشاركاتك الخارجية وتمثيل السلطنة في المحافل الدولية؟
الحمدللـه كانت لي مشاركات بسيطة في الامارات العربية المتحدة وفي أوروبا، وتواجدنا في المحافل الدولية ليس لتمثيل أشخاصنا فحسب بل لتمثيل السلطنة بشكل مشرف، ونحن حالياً في بداية المشوار نشارك من أجل الاحتكاك واكتساب الخبرة أكثر من الفوز وتحقيق النتائج.
ماهو طموحك المستقبلي؟
الطموحات لا حدود لها، اسأل الـله أن يوفقني في هذا المجال و أن أسعى بالارتقاء باسم سلطنتنا الحبيبة في كل المحافل العالمية ورفع علم بلدنا عاليا تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا فارس عمان الأول جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه لله ورعاه ـ.
ماهي هواياتك اﻻخرى؟ وأين موقع هواية الفروسية بين هذه الهوايات؟
لـله الحمد أمتلك مجموعة من المواهب التي أعتز وأفتخر بها كالشعر، والسفر، والفروسية تأتي في المقدمة بين هذه المواهب.
هل وجدت تشجيعا من زميلاتك وصديقاتك؟
بالطبع هناك تشجيع من الجميع، فالكل مشجع ولم ألمس عكس ذلك من أي شخص.
هل لمست رغبة أحد إخوتك أو أقاربك في تعلم موهبتك وكيف تشجعينهم على ذلك؟
بدأت بالتدريب مع أختي ميعاد إلا أنها توقفت، و كان يسبقني في هذا المجال أخي الصغير فيصل، فعائلتي قريبة من رياضة الفروسية.
هل تشجعين الفتاة العمانية على ممارسة رياضة الفروسية؟ وماذا تقولين لها؟
بكل تأكيد، أقول للفتاة العمانية إن عليها أن ترمي مخاوفها و تبادر، فهذه الرياضة تصقل شخصية الانسان و تعيد بناء كل ما هو حسن بداخله أو بخارجه.
«التكوين» مجلة عمانية شاملة، ماهي تطلعاتك لهذه المجلة؟
أريدها أن تكون مجلة مختلفة و نحن في حاجة لمجلات تبرز أصالة وعراقة السلطنة بشكل عام، ويشرفني أن أتوجه لكم بالشكر والتقدير على مبادرتكم الجميلة وإجراء هذا الحوار معي فهذا يسعدني ويزيد من همتي ونشاطي ويعزز من مهاراتي وقدراتي.
نشر الحوار في العدد السادس من المجلة…