التقني
أمل النويرية: أتحدى نفسي لتقديم الأفضل دائما
زهور الحياة تتفتح على أوجه كثيرة، ووجه آخر لهذا الجمال والعبير والشذى هي الشابة المتألقة أمل بنت عبدالله النويرية، تخصصت في إدارة الأعمال وتوظفت في القطاع التأميني، ولكنها فردت جناحيها لتنطلق في عالم الفن والإبداع، حطت رحالها على العديد من المجالات منها التمثيل المسرحي والدرامي في عدد من المسرحيات والمسلسلات، والتمثيل الصوتي في المسلسل الكرتوني «يوم ويوم»، وإبداعها في كتابة القصة القصيرة والشعر النبطي، إلى جانب تقديمها للبرامج التلفزيونية واليوتيوبية. في حوار خاص مع التكوين تحدثت عن أول تجربة سينمائية لها، وشغفها في السفر والرحلات، والكثير من التفاصيل التي حكتها ابنة الجنوب. . في السطور الآتية..
- حوار: أنوار البلوشية
تميزت أمل بحضورها الجميل وشخصيتها المرحة، تحدثت في بداية اللقاء عن التمثيل الذي يختصر كل شغف وحب في حياتها، حيث ذكرت قائلة: أتحدث أولا عن التمثيل وما يعنيه لي، فهو حب وشغف وهواية أستمتع بكل تفاصيلها، حيث بدأت مشواري الفني عندما كنت في سن السابعة عشرة، لم أكن حينها على دراية بأني سأعشق هذا المجال فيما بعد. لكل موهبة هناك شخص يقتنصها ويكتشفها، وقد كان المخرج الدكتور عماد بن محسن الشنفري هو من أخذ بيدي والتمس لدي الحس الإبداعي، وهو من شجعني حتى أخوض هذه التجربة رغم الخوف الذي يعتريني. قدمت أول عمل تمثيلي على خشبة المسرح في تونس، ثم شاركت في عدة برامج خاصة للأطفال، وفور أن تمكنت من العمل في المجال الإذاعي، وأصبحت أتقن الوقوف أمام عدسة الكاميرا توجهت نحو تقديم الأمسيات الشعرية، ثم أصبحت أعد وأقدم البرامج المتنوعة. وتميزت بإطلالة متفردة في مهرجان خريف صلالة بفعالياته ومناشطه المتنوعة. حققت نقلة مختلفة في مسيرتي عندما قدمت البرنامج التلفزيوني «همزة وصل» وهو برنامج اجتماعي يهتم بطرح قضايا المجتمع.
مسرح ودراما
وأضافت النويرية قائلة: أعيش في محافظة ظفار، وكما هو متعارف نعد مجتمعا محافظا، فقد كان تحديا كبيرا بأن أخوض تجربة الفن والتمثيل والظهور الإعلامي، وإظهار مواهبي في المجتمع، ولله الحمد كانت أسرتي هي الداعم الأول لي، مما منحني القوة لإكمال المسير في هذا المجال. من أهم أعمالي في الدراما العمانية مسلسل الغريقة، ومسلسل زينب، ومسلسل درايش. لي مشاركات مسرحية كثيرة كما أسلفت الذكر على مستوى الوطن العربي، ومن أجمل المسرحيات المخلدة في ذاكرتي، عملي في مسرحية «المزار» من تأليف وإخراج الأستاذ عماد بن محسن الشنفري، حيث شاركت به في عدة دول منها المهرجان المسرحي لذوي الإعاقة في مملكة البحرين، حيث حصدت على جائزة أفضل ممثلة مشاركة، ولدي مشاركات في الكويت والجزائر، والتعاون مع قناة الجزيرة كمقدمة في حلقة لبرنامج المشاء.
شخصيات كرتونية
لأمل مشاركة متميزة جدا، من خلالها برزت لديها موهبة جميلة في تمثيل الأصوات لعدة شخصيات كرتونية، حيث تحدثت عن هذه التجربة قائلة: من أجمل التجارب التي خضتها، هي مشاركتي في المسلسل الكرتوني العماني «يوم ويوم»، كنت مترددة في بداية الأمر، وخائفة من أن لا أجيد إتقان الشخصيات المطلوبة، ولكن ولله الحمد أنا سعيدة جدا بهذه التجربة، وعملي مع طاقم جميل ومبدع شمل المخرج ناصر البدري، وبمساعدة الأستاذة بثينة البلوشية، قدمت أربع شخصيات رئيسة وهي: خير وإيناس، وشخصيات أخرى ثانوية، والأصداء كانت رائعة جدا.
وعن تجربتها السينمائية ذكرت قائلة: أحاول دائما انتقاء الأعمال والفرص المتاحة لي، ومشاركتي في الفيلم السينمائي «غيوم» من التجارب الفريدة من نوعها، حيث تعد أول مشاركة لي باللهجة الجبالية، لا أستطيع الحديث عن تفاصيل العمل بسبب مشاركته في مهرجانات عالمية، بالتعاون مع طاقم تصوير سينمائي من الخارج، وبالطبع أطمح للوصول إلى العالمية وتقديم الأفضل دائما.
الشعر النبطي
وعن موهبتها في الكتابة الشعرية ذكرت النويرية قائلة: أكتب في الشعر النبطي، ولي قصيدة وطنية شاركت بها في احتفالات متعددة، وأيضا أشارك بقصائدي خلال تقديم الحفلات الثقافية والبرامج التي أقدمها، وأيضا شاركت في أمسيتين بمهرجان خريف صلالة، ولي لقاء مع قناة الشبيبة الإذاعية منذ عام، تحدثنا فيه عن الأمسيات الشعرية. وأيضا لي مشاركة في قناة يوتيوبية خاصة لهيئة تنظيم الاتصالات في عام 2011م بمعرض كومكس كمذيعة للقناة. وفي الوقت الحالي بصدد دراسة بعض الأعمال، سأصرح بها بأذن الله بعد الاختيار، وخضت الكثير من التجارب والأعمال، ولكن يبقى التحدي الدائم بالنسبة لي هو عامل التطوير من نفسي وتقديم محتوى أفضل دائما.
مواقع التواصل الاجتماعي
تمتلك أمل بصمة لافتة ومميزة بمشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أصبح المنبر الأكثر شعبية في الآونة الأخيرة، وعن ذلك تحدثت أمل في ختام حديثها قائلة: أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من الوسائل الأكثر متابعة وإقبالا، والأقرب لكل الناس، بعض الرسائل التي يتم بثها من خلال هذه المواقع تكون هادفة، ولكن أغلبها للأسف يعد محتوى تافهًا وغير جدير بالنشر، وذلك بسبب استغلال البعض لهذه الوسيلة وإساءة استخدامها لبث الرسائل الخاطئة في المجتمع. أتطلع إلى الاستمرار في تقديم المزيد من الأعمال.
أشكرك على هذا اللقاء الرائع وأشكر مجلة التكوين على هذه الاستضافة الجميلة.