الفنيغير مصنف

المصور فيصل الزدجالي: أتميز بحب الاستكشاف والتجديد المستمر

فن التصوير بحر واسع ينهل منه كل محب له، ومن يهوى التصوير دائما ما يجد نفسه موضع التميز والتفوق، فلكل مصور نظرته وزاويته التي تميزه عن غيره من المصورين. كان للتكوين لقاء خاص مع المصور فيصل بن حسن الزدجالي، المتخصص في إدارة الأعمال، ولكن شغفه طغى على كل مجال، فاتبع طريق قلبه، وامتهن التصوير حبا وعملا يسعى للتفوق والتميز فيه.

حوار: أنوار البلوشية

 

كل مشوار في الحياة يبدأ بخطوة، حدثنا عن بداياتك في مجال التصوير؟

بدأت بخطوات بسيطة جدا، أحببت التصوير بشتى مجالاته الفنية، وبمرور الوقت أصبح من الهوايات المفضلة لدي، حيث أنجذب لكل ما يتعلق بهذا المجال، كانت بدايتي مع كاميرا الهاتف، حيث كنت ألتقط بعض اللحظات الجميلة وأقوم بنشرها عبر حساب “الفيس بوك”، وأتلقى الكثير من الانتقادات والنصائح، منها ما كانت مجرد تعليقات عابرة وأخرى كانت موجهة بشكل جاد لانتقاد عملي وإبداء الآراء والافتراحات، وكثيرا ما كنت أمر بمصطلحات جديدة علي متعلقة بمجال التصوير، ثم فكرت في تنمية هذه الهواية والاهتمام بها بشكل أكبر، فاقتنيت أول جهاز كاميرا شبه احترافية، وبدأت بداية بسيطة.

 

مجال التصوير بحر واسع، فيه الكثير من المسارات، ما المحور الذي تفضله وتتقن فيه؟

قمت بتجربة كل محاور وأنواع التصوير، وأكثر محور وجدت نفسي أميل إليه هو “محور الطبيعة” أحببت الاستكشاف والبحث عن المناظر الجميلة والطبيعة الخلابة في سلطنتنا الحبيبة التي تبهر العين بجمالها. ومن ثم أحببت محور “حياة الناس” بالتقاط اللحظات الجميلة في المناسبات الوطنية، والتراث العماني الأصيل في أسواقنا التقليدية، وفي القرى، وأيضا حياة الناس ببساطتها الجميلة، حيث أضعها في لوحة فنية تحكي عن الإنسان العماني وأصالته.

الطريق نحو النجاح دائما ما يكون محفوفا ببعض التحديات، ما الصعوبات التي تواجهها في عملك بمجال التصوير؟

التصوير مجال ملئ بالتحديات ومن أجل الوصول إلى الهدف المنشود لابد من تخطي العقبات ومواجهتها ومحاولة حلها، فالصعوبات تكمن في اختيار الأماكن التي سأزورها والتوقيت المناسب لذلك، حيث يجب علينا متابعة خرائط الطقس، ومعرفة الأوقات المناسبة للتصوير، وبشكل خاص في ما يتعلق بمجال الطبيعة، ولكن كل تحدي يعلمنا الكثير، ونكتسب من خلاله الخبرة في هذا المجال.

 

أدوات ومشروع ناجح

لكل حرفة أدواتها ومعداتها، حدثنا عن الأدوات المستخدمة في عملك؟

حرصت منذ البداية على اقتناء الكاميرات الاحترافية، وفي الوقت الحالي أستخدم كاميرا كانون D5 Mark III مع عدسات الفل فريم 24-105 وعدسة الطبيعة 17-40.  وفي مجال تصوير حياة الناس أستخدم إضاءة خارجية بقوة 600 واط وبعض المعدات لثبيت الإضاءة وتوزيعها، وأستخدم كذلك الطائرة بدون طيار “الفانتوم” للتصوير الجوي. بعد إلتقاط الصور لكل مصور طريقته الخاصة في تعديل صوره، وأنا كسائر المصورين أستخدم برنامج “الفوتوشوب” لتعديل الصور وجعل صيغة الصور بخاصية الخام (Raw) لإضافة الجودة، وأستخدم برامج تصفية الصور مثل برنامج (noiseles).

 

هل لديك مساحة خاصة تنفرد بها بمعمل خاص أو استديو تعمل من خلاله؟

لا حاجة لي في معمل خاص، لأني أحمل معي معملي والاستوديو المخصص لأعمالي وأتنقل به في كل مكان، أرى بأن مجال التصوير مرتبط بالسرعة في الإنجاز والعمل، والحماس الذي يعتريني للعمل يجعلني دائما على أهبة الاستعداد حاملا معي كافة أدواتي حيثما ذهبت.

 

حولت موهبتك إلى مشروع .. حدثنا عن ذلك؟

بالفعل لقد استفدت من موهبتي في مجال التصوير وأصبحت أتعامل مع بعض الشركات والجهات الحكومية بسبب رغبة هذه الجهات لاقتناء أعمالي، وأيضا أقوم بالتصوير التجاري لبعض المحلات، والتصوير الخاص للأطفال والعائلات والشخصيات البارزة، وكل ذلك مقابل مبلغ مالي. ولله الحمد أصبح الإقبال على اعمالي كبيرا، وذلك بفضل الله ثم طريقة تسويقي لها.

إبداع وجوائز مستحقة

بالحديث عن التسويق لأعمالك، ما الوسائل التي تستخدمها في الإعلان لتصل إلى أكبر شريحة من المؤسسات والأفراد؟

أقوم باستغلال كل برامج التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف مثل الأنستجرام، والواتسب والسناب شات، فكل عمل جديد يتم نشره مع تفاصيله، ولكل شخص نظرة مختلفة في تقييم العمل ورؤية جمالياته. حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة مهمة لتوصيل أعمالك للمشاهدين والمتابعين، وتبادل الخبرات والأساليب في فن التصوير، وقد استفدت كثيرا في نشر أعمالي ومتابعة الناس لي ولأعمالي المتواضعة، وعبر هذه التطبيقات كثيرا ما تتواصل معي بعض الشركات أو الجهات الحكومية لطلب بعض أعمالي أو للعمل معهم في بعض المجلات المختصة في التصوير الدعائي أو لمشروع معين والحمد لله.

 

فن التصوير مجال متجدد بشكل دائم، فكل يوم نتلقى تقنيات جديدة وأفكار مختلفة، ما الطرق المتبعة في تطوير عملك وأفكارك؟

توجد طرق كثيرة للتطوير ومن الضروري جدا معرفة كيفية تقديم عمل يكون أفضل من العمل السابق، وذلك يأتي بالتثقيف ومتابعة المصورين المميزين من جميع العالم، وتطبيق بعض أفكارهم، والاستفادة من خبراتهم في إلتقاط الزوايا المختلفة في التصوير. وكل مصور يتميز بعمله، وما يميزني هو حب الاستكشاف والتجديد، وتصوير أماكن مختلفة وجديدة كل مرة أقوم بها بزيارة إحدى المواقع.

حدثنا عن الأنشطة والمشاركات التي قمت بها في مسار رحلتك بمجال التصوير؟

شاركت في الكثير من المعارض والمناسبات الفوتوغرافية المحلية، وقدمت الكثير من الورشات في الكليات والجامعات. وأنا عضو في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي، وحققت الكثير من الإنجازات الفوتوغرافية، منها ميداليتين ذهبية دولية وفضيتين دوليتين وبرونزية مع جماعة التصوير الضوئي، وحققت المركز الأول في مسابقة “النخلة في عيون العالم” الدولية في الإمارات والكثير من الإنجازات المحلية.

 

السعي نحو الأفضل

طموحك المستقبلي الذي تسعى إلى الوصول إليه في تطوير هذه الموهبة؟

لازلت في بداية المشوار، وطموحي كبير في الوصول إلى القمة في مجال التصوير، واتمنى أن أرى أعمالي في جميع الدول. الأهداف كثيرة ولكن علينا دائما أن نسعى لتقديم أعمال أفضل في المستقبل.

 

كلمة أخيرة،

نصيحتي لكل هاوٍ ومحب للتصوير بالبحث وتثقيف النفس، والتعلم من المصورين القدامى، وأن يجد له الحلول بنفسه أو بالسؤال، لأن التصوير بحر يجب علينا البحث والتعلم لتقديم الأفضل دائما.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق