كلمتين راس
مواقف البناية “فاضية”!
قال أنه للمرة الأولى يجد موقفا بسهولة أمام البناية التي كان عليه أن يبحث أسفلها كثيرا عن بقعة يضع فيها سيارته ولو بعيدا في المواقف الترابية..
لكن الأمر أحزنه جدا.
فذلك يعني أن البناية تعاني من الفراغ المتكاثر فيها شهرا بعد آخر.. وأن عدد الشركات التي كان موظفوها يملأون طوابقها يتراجع، وأن الكساد يعصف بالمؤسسات فتتآكل أعمالها وتغلق فروعها، إن لم تغلق اسمها للأبد.
يقول أن المشكلة غياب خطوات “رسمية” تحرك الراكد.. وترمم الوضع الذي تذهب إليه الكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي تواجه تحديات تذهب بأصحابها إلى الديون المتراكمة.. إن لم يكن إلى المحاكم أو السجون.
ولأن صاحبي هذا محامي فلا ينطق من فراغ، وملفاته تشهد على ما يحدث.. المحامي المثقف والمتابع والذي يدهش مجالسه بسعة اطلاعه.
ينظر إلى عشرات المباني تنهض في مختلف أرجاء البلاد، خاصة في الأحياء التجارية في مسقط، يتساءل: إذا الموجود يعني من أزمة عقارية كبيرة فماذا عن الجديد منها، وكيف ستبدو الأزمة العقارية بعد حين؟ وكيف سيبدو وضع المؤسسات إذا لم تجر السيولة في شرايين المشاريع الحكومية في ظل وجود اقتصاد خاص غير قادر على المنافسة (إلا قليلا)!.
المواقف أمام البنايات، التجارية أو السكنية، دالة على حيوية تتراجع.. ولأنه لا توجد إحصاءات دقيقة فلا نعرف عدد المباني المغلقة في العاصمة مسقط.. فهل من رؤية؟!