حلول مبتكرة وأنيقة لإعادة استخدام القطن والإسفنج المهدور

مسابقة “إنجاز عمان” الحريصة على استخراج الأفكار المبتكرة والإبداعات الشبابية، أعلنت عن نتائجها في فوز عدد من الشركات في المسابقة، ومن فئة الشركات الطلابية التابعة للمدارس حصدت شركة couchالمركز الأول، ولمعرفة المزيد حول الشركة ومنتجها المبتكر كان للتكوين هذا اللقاء الجميل مع رئيسة العلاقات العامة في الشركة؛ زهرة بنت حمد الراشدي. في السطور الآتية..

حوار: أنوار البلوشية

عرفينا عن الشركة والقائمين عليها؟
نحن شركة couch الحاصلون على جائزة أفضل شركة طلابية من فئة المدارس، وأعضاء شركتنا هم :الرئيسة التنفيذية؛ سمر إياد شخاشيرو، ورئيسة العمليات؛ التقى وليد البحري، ورئيسة المالية؛ ملاك المر العميري، ورئيسة التسويق؛ ربى أحمد العامري، وأنا رئيسة العلاقات العامة؛ زهرة حمد الراشدي، ومسؤولة التصميم؛ آلاء محمد الشحري، ورئيسة الموارد البشرية؛ يمنى يوسف مروان، ورئيسة الإنتاج والتطوير؛ أبرار محمد العامري.
حدثينا عن بداية فكرة المشروع الذي قامت عليه الشركة؟
جاءت فكرة المشروع محض صدفة عندما قررت أسرة إحدى زميلاتنا الانتقال من منزلهم القديم إلى آخر، مع رغبتهم في التخلص من الأثاث القديم واقتناء آخر جديد، من هنا خطرت لنا فكرة الاستفادة من هذا الأثاث واستغلاله في فكرة مفيدة، وبعد البحث أدركنا أن القطن والإسفنج الصناعي المستخدم في صنع الأثاث يحتويان على مادة «البوليستر» الشبيهة بالبلاستيك، حيث تؤثر سلبا على البيئة، فمن هنا بدأت مسيرة couch company .
حلول مبتكرة وأنيقة
ما الهدف من فكرة المشروع؟
نشأت شركة couch لإيجاد الحلول حول عدد من المشاكل، أهمها المحافظة على البيئة، والتقليل من هدر الموارد الخام. نحن نسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة وأنيقة لإعادة استخدام القطن والإسفنج المهدور، لحماية البيئة من التلوث إلى جانب الحفاظ على لمسات من التراث العماني.
ما هي تفاصيل المنتج الأساسي للشركة والفكرة المبتكرة فيه؟
منتجنا عبارة عن كرسي راحة، محشو بقطن وإسفنج معاد استخدامهما، والشكل الخارجي للمنتج مستوحى من التراث العماني والمعاصر، وبه العديد من المميزات كاحتوائه على حامل أكواب، ومصباح للقراءة، وجيب لحمل الكتب لمحبي القراءة، وأيضا لدينا منتج آخر تحتوي على شاحن محمول وسماعات لمحبي الموسيقى، وكذلك الكرسي التقليدي العماني الذي استخدمنا فيه قماشًا ذا زخارف عمانية جميلة. المميز في المنتج هو وجود ميزة الرائحة العطرية التي تفوح من الوسائد المرافقة للكرسي، تساعد على الاسترخاء، كما أن بعض هذه الروائح تم ابتكارها من قبل أعضاء الشركة، مثل رائحة القهوة والنسكافيه والعطور الفرنسية، وغيرها.
وقت وطاقة وإنتاج
ما التحديات التي واجهتكن في عمل المشروع؟
واجهتنا العديد من التحديات خلال العمل على المشروع مثل؛  صعوبة فرز وتنظيف القطن والإسفنج حيث استهلكنا الكثير من الوقت والطاقة لإنجاز ذلك، وأيضا بطء عملية الإنتاج بسبب التعارض مع أوقات الدراسة وعدم التفرغ. ولكن بحمد الله استطعنا التغلب على هذه التحديات وإتمام فكرة المشروع.
حصلتم على جائزة أفضل شركة طلابية من فئة المدارس التي أعلنت عن نتائجها مسابقة «إنجاز عمان» في الآونة الأخيرة، حدثينا عن فكرة المشاركة في المسابقة؟ كيف جاءت؟ وما الدافع الذي دفعكن للمشاركة؟
هي بادرة حسنة من قبل القائمين على مسابقة «إنجاز عمان» حيث وقع الاختيار على مدرستنا للمشاركة في المسابقة، وقامت معلمة التوجيه المهني بالحديث عن إنجاز عمان وشرح فكرة الشركات الطلابية، أحببنا الفكرة وتشجعنا للخوض فيها، وبسبب كثرة عدد الصفوف في المدرسة تم التصويت من قبل المعلمات في المدرسة، حتى تخرج نتيجة التصويت باختيارهم صفنا للدخول في المسابقة.
النصر وتحقيق النجاح
حدثينا عن الدعم والتشجيع من قبل المحيطين بكم؟
لا يستطيع الإنسان النهوض إلا بدعم وتشجيع من حوله، وذلك ما حصلنا عليه من قبل الأشخاص من حولنا، وأخص الذكر المتطوعتين ابتهال الرحبي وهديل حميدي اللتين قامتا بدعمنا وتشجيعنا، وإلهامنا وحثنا على المضي قدما، إلى جانب عوائلنا وأسرنا الذين وقفوا معنا وقاموا بدعمنا ماديا ومعنويا، وكذلك معلماتنا بالمدرسة ومعلمات التوجيه المهني ومديرة المدرسة، حيث بذلوا الكثير من أجل توفير مكان نعمل فيه، والتعاون في توفير الوقت حتى نستطيع الإنجاز. فالتشجيع والدعم من كل فرد وقف معنا هو ما جعلنا نتقدم ونستمر حتى ننال لقب الفوز.
ما شعوركن بعد تحقيق إنجاز الفوز والحصول على جائزة أفضل شركة طلابية على مستوى السلطنة؟
عشنا لحظات يشوبها الكثير من المشاعر، فترة الانتظار قبل الإعلان عن النتائج اختلجتنا مشاعر الخوف والترقب، وبعد الفوز غمرتنا السعادة الفائقة والشعور الجميل بالنصر وتحقيق النجاح، ولكن شعرنا بالحزن على كل من بذل مجهودا في سبيل النجاح ولكنه لم يوفق، هذه التجربة كانت مغامرة جميلة محفوفة بالكثير من الفائدة وأضافت لنا الكثير.
أفكار مستقبلية واعدة
بعد هذا الفوز، ما الطموحات المستقبلية التي تسعون إلى تحقيقها؟
نطمح جميعًا إلى أن تكون شركة couch الشركة الرائدة في مجال صناعة الأثاث من الخامات المهدورة، للمحافظة على البيئة والتقليل من الهدر مع الحفاظ على التراث العماني، وأن نقوم باستغلال مواد أخرى غير عضوية مثل؛ (البلاستيك- والفلين- والألياف النباتية…وغيرها) وتحويلها إلى ألياف قطنية وإسفنجية لحشو منتجاتنا، وكذلك التنوع في أساليب تشكيل المنتجات باستخدام خامات عمانية مختلفة مثل؛ (أشكال الدشداشة- والحلي العمانية- والزي النسائي العماني- واستخدام روائح البخور والعود واللبان والعطور العمانية) 
وفي الختام…
هناك عوامل عدة مكنتنا من تحقيق الفوز، أهمها، نجاح حملتنا التسويقية التى أدرجنا فيها أغنية خاصة بالشركة جذبت انتباه الجميع ونالت إعجابهم، والتعاون والتناغم بين أعضاء الشركة وشعورنا بالانتماء للشركة، وحب روح الفريق أظهر للجميع مدى قوة وتماسك شركة couch فإذا اجتمعت الإرادة والتصميم مع التعاون وروح الفريق كان النجاح محتومًا، وأيضا مهارة فريق العمل وقدرته على التحدث بإقناع وطلاقة ومرونة بأسلوب جذاب أقنع لجنة التحكيم، واستطعنا إيصال فكرة المشروع بمرونة وسهولة. بالإرادة والعزيمة نرقى للقمم، وبالتعاون والمحبة والتناغم نحقق الأهداف، فلا يوجد شيء اسمه النجاح السهل فكل نجاح يحتاج إلى عمل. وفي الختام نشكر مجلة التكوين على إتاحة هذه الفرصة لنا ونشكر «إنجاز عمان» على فتحها لنا بابا نحو إيجاد فرص أكبر في المستقبل.