وقعت وزارة التراث والثقافة مع شركة التسنيم للمشاريع المحدودة ش.م.م مذكرة تفاهم، بموجبها ستقوم الشركة بتمويل إنشاء مركز للزوار في موقع بات وتأهيل محيط برج الخطم الأثري بولاية عبري، وهما موقعان مُسجلان في قائمة التراث العالمي.
قام بتوقيع المذكرة عن وزارة التراث والثقافة سعادة سالم بن محمد المحروقي، وكيل الوزارة لشؤون التراث، ومن جانب الشركة الممولة وقّعت الفاضلة ديفاكي كيمجي المدير التنفيذي لمجموعة التسنيم.
وفي تصريح لسعادة وكيل التراث قال بأن “التمويل يمثل نموذجا يحقق التوجيهات السامية القاضية بفتح المجال للشراكة بين قطاع التراث والقطاع الخاص، وذلك لتبني ودعم عدد من المشروعات التي تتسم بمردود يعود لشريحة واسعة من فئات المجتمع، وتدعم قطاع السياحة، وتتيح للمجتمعات المحلية تنوعا في فرص العمل، وتنمية البعد الثقافي والمعرفي”، مشيرا سعادته إلى أن “مجالات الدعم تشمل تمويل إنشاء مراكز للزوار والمساهمة في بناء المتاحف ودعم أصحاب المتاحف الخاصة على إنشاء مباني تتوافق مع الممارسات المتبعة في إدارة المتاحف والمجموعات المتحفية الخاصة”.
وأعرب سعادته عن “تقديره لشركة التسنيم قائلا بأن التمويل الذي تقدر تكلفته المالية بين 700 و800 ألف ريال يقدم نموذجا للشركات المشابهة العاملة في مجال الاستثمار في الثروات الطبيعية للقيام بمبادرات مماثلة ونوعية في دعم برامج ومشاريع ذات النفع العام، وبأنه حان الوقت لرد الجميل مقابل الدعم والتسهيلات المقدمة خلال العقود الماضية من جانب الحكومة”.
من جانبها أشارت ديفاكي كيمجي المدير التنفيذي للشركة بأنه من دواعي اعتزازنا وتقديرنا وعملنا الدؤوب المستمر في مجموعة التسنيم على الإسهام في بناء ورقي هذا المجتمع دائما وأن نكون جزءاً فعالاً من هذا المشروع مع وزارة التراث والثقافة لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في كل مناحي الحياة بالسلطنة من خلال الحفاظ على تراث حضاري وتاريخي عريق يزخر بثقافة متأصلة وموروثات أصيلة مرتبطة بالإنسان العُماني وبيئته ومجتمعه”.
وجدير بالذكر بأن الوزارة تعمل حاليا على استكمال عدد من برامج العمل منها بناء قاعدة البيانات وتأهيل محيط الأبراج المنتشرة على امتداد أفقي وعلى مساحات واسعة، إلى جانب الاستمرار في المسوحات الأثرية ودراسات العمارة والاستيطان في المواقع عبر آلاف السنين.