الثقافي

هل سيطول الانتظار؟

محمد الزعابي

 

ما زِلنا نحلق بأبصارنا نحو السماء، نتذكر رحلاتنا التي تنطلق بنا إلى حيث ما نريد، كنا نطير من السعادة عندما نستلم التذاكر، ونصدح طرباً لحظة الصعود إلى الطائرة، نأخذ أماكننا نفتح غطاء النافذة، نتأمل تلك السحب المعلقة، ويزداد جنون فرحتنا عند وقت الإقلاع، صرنا محصورين في نفس الدائرة منذ أن منع علينا السفر، وبعد ما كنا نعانق السماء.

لم يعد لنا مكان نسافر له سوى التنزه في أرضنا التي دائما ما تكون لنا الملاذ وتحتضننا بجمالياتها، ومناظرها الخلابة، والإطلالات العتيقة تصارع قمم الجبال الشامخة، تذكرنا بالتاريخ والإرث الثمين، الذي خلفه لنا الأجداد منذ آلاف السنين.

 تتمتع بلادنا بأجواء لطيفة ومناخات رائعة، ففي الجبال تلامس وجوهنا نسمات العبير الدافئة التي ترسم لنا السعادة والحياة فتجعلنا نطير إلى سرب من الخيال.

وهناك السواحل التي يصدح فوقها طير النورس ويزقزق طرباً، فها هو ينادينا من بعيد ثمة احزان تعتصر قلبه يتساءل “إلى متى يبقى هذا الوباء سئمت من إغلاق الشواطئ والمنتزهات”!

أجاوبه والألم يعتصر قلبي: ” قريباً سوف تتلاشى كل هذه الأتراح، لا تقلق”..

فكل شيء سيرجع على حاله وسيتوافد الناس إليك وسيمكثون بجانبك.

وبقيت سارحاً بفكري واتفقت مع نفسي أن أرتحل في مدائن وطني لأعيش لذة الحياة فيها، وبلا شك فإني تائق لمتعة السفر فثمة دول أود أن أزورها بعد كل هذا الانتظار.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق