السياحي

حديقة الصخور بالدقم … عندما تنحت الطبيعة غموضها

على مقربة من المشاريع الاقتصادية العملاقة في مدينة الدقم، تقع حديقة الصخور بمنحوتاتها الصخرية، تحكي مرور الأحقاب وتحولات الأزمنة على هذه البقعة التي تركت فيها أسرارها نقوشا شاخصة تجرح سكينة المشهد.

دهشة بالغة تأخذ الزائر حينما يصل إلى موقع هذه الحديقة الخرافية بما تحويه من كنوز طبيعية وجمالية لا ينقصها الغموض الذي يحيط المكان بالأسرار والأسئلة حول هذه الصخور، بأشكالها الفنية التي يتبادر لأول وهلة للذهن أنها عمل تاريخي قام بها مجموعة من النحاتين المهرة والرسامين المبدعين. إلا أن الواقع يقول غير ذلك فهي صخور طبيعية تشكلت بفعل الطبيعة وعوامل التعرية لتصبح منحوتات وزخارف رائعة الجمال تتجلى فيها صور لكائنات عملاقة تربض في زوايا المكان لتطرح حوله الأسئلة وتثير الدهشة والغرابة. 

 

ويعود تاريخ اكتشاف هذه الحديقة إلى عام 2009م، على يد بعثة استكشافية لشركة أسرار الأرض (ESC)، بالتعاون مع الرابطة العالمية للبيئات. وتبلغ مساحة الحديقة قرابة ثلاثة كيلومترات.

الناظر للحديقة في مشهدها العام يتخيل إليه أنه يقف على أطلال مدينة تاريخية دمرها الغزاة أو الطوفان، أو أنه يقف على سطح كوكب فضائي. وتضم القرية أنواعا من حجر الصوان والصخور الجيرية والهياكل الرملية التي تتراوح أعمارها ما بين 19 إلى 30 مليون عام. ويعتقد أنها شكلت مستودعًا للمياه الجوفية العذبة منذ 46 مليون سنة. 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق