الثقافي

عقيل اللواتي: الشعر هو المسيطر على وضعي في الحجر المنزلي

 

خاص: التكوين

يعيش أجواء رمضان بكل تجلياتها وروحانياتها، ويتمسك بالجلوس في البيت عملا بالإجراءات الاحترازية والوقائية ضد تفشي وباء كورونا. ولكن هذا كله لا يبعده عن الشعر، بل إنه يزيده قربا من ينابيع الشعر التي لا يفارقها في كل الظروف وتحت مختلف الأحوال، وهذا ما يؤكده في هذه الزاوية الحوارية القصيرة. إنه الشاعر عقيل اللواتي، الذي تقلب “التكوين” أوراقه للاطلاع على جديده الشعري، وتتعرف على تفاصيله اليومية في ظل الحجر المنزلي، وتسأله ما هو الدرس الذي يعتقد أننا تعلمناه من أزمة انتشار كورونا؟ فيقول: كثيرة هي الدروس التي يجب أن نتعلمها وأهمها أن نتصاغر أمام عظمة الخالق جل وعلا، وأن العزلة حالة صحية للمثقف أولا، وأن العودة للذات مطلب يومي، وأن العادات الصحية في زمن الكرونا يجب أن نستمر عليها.

وفي ما يتعلق بالحجر المنزلي وكيف يطبق مبدأ “خليك في البيت” يقول عقيل اللواتي: طبقتها إيمانا مني بأهمية ذلك للوطن والمواطن والمقيم وللإنسانية، امتثلت وأسرتي بها، وقمتُ بالانشغال بالمنزل في عدة نشاطات منزلية وعبادية وثقافية واجتماعية عن بعد، وأعتذر عن الإسهاب في هذا لاعتباري أن بها خصوصية نوعا ما.

ويضيف عقيل اللواتي: كان الشعر هو المسيطر على هذا الوضع فكتبت عدة مقاطع تتعلق بهذا الأمر واشتغلنا مع عدد من الشعراء على قصيدة مشتركة بعنوان (حنينُ المساجد) الشعراء المشاركون شاعر من كل قطر حسب ما توفر وستنشر قريبًا ومما قلته في هذه الحائحة:

احــذرْ وحَـاذِرْ منْ تَــراه بـكَـحَّـةٍ

                 فالأمرُ أخطرُ من مواجهةِ الـرَّدى

كُنْ حِلسَ بيتِكَ واستقم إنَّـا معكْ

                والزمْ كتابَ اللهِ تَـحتَضِـنِ الهُـدى

                     ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ 

قولي كما قلتُ من قولٍ أردِّدُهُ: ‏

                رفقًا بحالي وغنِّـي لستُ محزونا

وقبِّليني بسِـرٍّ واضحٍ كأنا 

                فالحُبُّ بالصِّـدقِ في أيامِ كورونا

                   ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

إذا ما ابتليتَ بأشْرارِ قَـومٍ

                    وكنتَ تريدُ هُروبًـا مَصونا

بعطسةِ حمدٍ تقول وراها:

                     كأنَّ الذي يعتريـني كُـرونـا 

أما عن الإجراءات الوقائية المتخذة لدينا في السلطنة، وهل يعتبرها كافية: يقول الشاعر عقيل اللواتي موضحا: أعتقد، وحسب رأيي المتواضع، أن اللجنة العليا  برئاستها وأعضائها هم الأجدر مني في هذه الإجراءات، ولا أظن أنني أعرف وأعلم بها منهم. وما نراه من إجراءات يغلب عليها التأني والنظرة الشمولية الخبيرة، وفقهم الله وسدد خطاهم وحفظهم من كل مكروه وأبعد الله عنا وعن الإنسانية بأجمعها هذه الغمة إنه سميع مجيب.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق