صدر عن مؤسسة اللبان للنشر رواية “ناقة فالح” للدكتور سالم المحروقي، ويهديها “إلى ملهمتي.. عائلتي الصغيرة.. عائلتي الكبيرة” لتأتي في نحو 540 صفحة تسرد أحداثا يقول المؤلف أنها وشخصياتها، وأسماء القبائل من وحي الخيال، رغم أنه يشير إلى أن العمل “سيرة روائية”.
واللعبة الروائية تشد قارئها منذ البدايات، وفنيتها تقول على الحلقة الدائرية، فهي تبدأ من حيث تنتهي، وتنتهي من حيث البداية، ويلخص ذلك جملته الأخيرة:
“ذات يوم من أيام البدايات ذكرت لزميلي في العمل وأستاذي في الحقيقة أ. محمد بوراوي أنني شغوف بالأدب والشعر، وأتمنى أن أكون في يوم من الأيام روائيا أو شاعرا، مع أن المجتمع الذي نشأت فيه لا يعير اهتمام لهذه الأمور، أفادني مشجعا بأن ذلك من أسهل ما يكون. وكل ما يحتاجه الأمر هو أن أكتب. أن أكتب ما أشاء وعما أشاء وكيفما أشاء! ويجب أن أكتب ما أكتبه لنفسي أولا ولا محالة أنه سيوجد من يقرأه في يوم من الأيام… لاستكمال القراءة عد للصفحة الأولى”.. والتي جاءت بنفس الفقرة.
هي بالأحرى حكاية تحملها “ناقة فالح” عبر الشيخ فالح، وتأتي الرواية بجرأتها لتقول: “مسكينة أوطاننا! فبعد هذه الخطوات الجبارة في طريق الحداثة والتطوير ما يزال الجهّال” فيها يحددون مصائر الناس! في ملفي شهادتان أكاديميتان لا تجديان نفعا في مواجهة شيخ حديث عهد باستعمال النعال”.
يذكر أن المؤلف سالم المحروقي، كاتب وشاعر، عمل مدرسا ثم أستاذا جامعيا، تنقّل في عدد من الوظائف الإدارية في القطاعين الحكومي والخاصر، ونشر عدة بحوث في المجال التربوي، ومنذ عام 2017 تفرّغ للكتابة والتدريب.