صدر للكاتبة سارة بنت حمد الصارخية كتاب “ليطمئن قلبك” متبعة العنوان الرئيسي بآخر فرعي تقول فيه: “أبصر بعين قلبك ليطمئن، في رحاب القرآن والسنة”، تقدم عبر الكتاب تأملاتها التي تتولد “بين البحث والتساؤل، والعيش والتجربة”، مراكمة الدروس فتتكدس الحكمة في رسائل نبثها لأنفسنا أولا، ولعلها تجد طريقها إلى قلوب أخرى تشاركنا ذات الرحلة”.
تقول الكاتبة في المقدمة: “كنت طفلة صغيرة وجدت في الكلمات ملاذها الأول، وصديقها الذي لا يخون، كانت الأوراق البيضاء مسرحا لخيالي، والقلم عصا سحرية أحيي بها قصصا قصيرة، وأنسج بها خيوط أشعار بسيطة، وأرسم شخصيات مسرحيات كانت تعرض بفخر في إذاعة الصباح المدرسية”، مضيفة أنه “مع مرور الوقت أدركت أن هذه الرسائل التي خططتها لنفسي في لحظات صدق وضعف وقوة قد لا تكون لي وحدى، شعرت برغبة صادقة في أن أشارك هذه التأملات مع الآخرين، وأن أوسع دائرة هذه الرسائل لتشمل مختلف المواضيع التي تلامس واقع الإنسان وتشغل باله في رحلته نحو الله ونحو ذاته”.
وتختصر فكرة كتابه كونه “محاولة لجمع شتات تلك الرسائل والتأملات، ليقد لك زادا روحيا ومعرفيا، لعله يساعدك على أن تبصر ما حولك بعين قلبك، وأن تجد في رحاب القرآن الكريم والسنة النبوية ما يطمئن به فؤادك، وتسكن إليه روحك في هذا العالم المتقلب”.
وتضع المؤلفة سارة الصارخية العناوين الداخلية لكتابها باستلهام من آيات القرآن الكريم، منطلقة من تجربتها مع الفقد، ووصولا إلى عنوان “خير الناس أنفعهم للناس”، آخذة في زمام تأملاتها في عدد من المعاني القرآنية وعلاقتها بالذات الإنسانية.