أصدرت الكاتبة رفيف بنت عبدالله الطائي الجزء الثاني من كتابها “زوايا خفية” مع عنوان “نحو حياة مشرقة” متضمنا مجموعة من مقالاتها التي نشرتها تحت هذا العنوان، وأهدت الإصدار باعتباره رسالة إلى أخيها الراحل مازن بن عبدالله الطائي رحمه الله، ” إلى من تعلَّمت منه حب الحياة، وأن أحب للآخرين ما أحبه لنفسي ، إلى تلك الروح التي ألهمتني الكثير حتى بعد ما فارقت عالمي، ورحلت، نعم تلك الروح التي كانت وما زالت تُخفف عن أحزاني، وتسعد لسعادتي”.
تأتي مقالات الكتاب تحث ثيمة ما يعرف بموضوعات التنمية البشرية، حيث الدعوة إلى السلام الداخلي والتفاؤل والتصالح مع الحياة من خلال فعل الخير، وتشير في مقدمة الكتاب بمخاطبة مباشرة للقارىء “رسالة إليك” فتقول أنها “رسالة مني إلى أعماق وجدانك، لأصل إلى زاويتك الخفية المليئة بالأماني والآمال من أجل حياة مشرقة” مضيفة أنه “في حياة كل منا زاوية خفية، تشرق منها رؤية شعاع الأمل، لتمضي الذات نحو حياة أفضل، مفعمة بالحيوية والبساطة والعفوية، ولكل منا نمط حياة مختلف وفكر مختلف، وكل ما علينا أن نتعايش مع جميع أنماط هندسة الحياة، ومع جميع أنماط الشخوض باختلاف ألوان قبعاتها بحب وسلام، وألفة وتسامح”.
وفي ختام الكتاب تخاطب قارئها بالقول: “أتمنى أن أكون أوصلت رؤيتي بشكلٍ واضح، وأتمنى أن أكون حلقت في سماء فكرك بحبٍ وسلامٍ.. وأبحرت في نفسك وذاتك بمهارةٍ وإتقان؛ لإيصال خبرتي ورؤيتي في الحياة” مؤكدة أنه “في دورة الحياة الكثير من الحواجز والأسوار، والكثير من أمواج البحار التي تأخذنا معها كمد وجزر، تارة نحو الإخفاق وتارة نحو التوازن والهدوء إلى أن نعي أن تحقيق الأهداف والوصول لطريق النجاح يحتاج الكثير من العناء والكثير من الجهد والمثابرة.. إلى أن تصل لزاويتك الخفية التي تشرق فيها شمس الأمل نحو النجاح في تحقيق الهدف، ونحو حياة مشرقة بالحب والسلام؛ لتصل ذاتك لمرحلة التوازن، ومن عتمة زاوية الظلام تشرق شمس الذات نحو حياة مشرقة بالأمان والسلام”.
