فيما يتعلق بالأمراض المعدية يكون دور التمريض هو دور رئيسي ومهيمن في الحد من انتشار المرض والوقاية منه، واتباع قائمة التدابير واجراءات السلامة، إن هذه المهنة تحتاج إلى طاقة كبيرة للوفاء بالتزاماتها ٠
قالت دونا ويلك كارديلو ” لايمكن لأي شخص أن يكون ممرضا بل يحتاج إلى القوة، الذكاء والرحمة، ورعاية مرضى العالم بشغف وبصحة جيدة بغض النظر عن مدى شعورك بالإرهاق في نهاية اليوم” مقولة اختصرت الكثير مما نريد أن نسهب فيه عن الدور الإنساني العظيم الذي يقوم به التمريض.
يمر العالم أجمع بما فيه السلطنة بجائحة كورونا كوفيد١٩، مما جعل الظرف الراهن والمتصدر على جميع الجهود هو مكافحة فيروس كورونا كوفيد ١٩ والحد من انتشاره ومن هنا سلطنا الضوء على الجهود التي تبذلها الفئات الطبية المساعدة في خضم جائحة اشتعلت في العالم كاشتعال النار في الهشيم، وكيف واجه طاقم التمريض هذا الفيروس وكيف تكاتفوا وعملوا كخلية نحل واحدة متجاهلين كل هواجس القلق التي قد تحاول بين الفئات بسط سيطرتها عليهم.
قالت عائشة بنت سالم الغمارية مدير دائرة التمريض بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط أنه منذ الإعلان عن الجائحة تم التأكيد على طاقم التمريض والتضميد بالمؤسسات الصحية التابعة للمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط باتباع معايير السلامة المهنية ومعايير مكافحة العدوى في التعامل مع الحالات المشتبه بها وتم تدريبهم على فرز الحالات في غرفة المعاينة الأولية٠
كما تم تزويد عيادة المطار بطاقم من التمريض والتضميد للمساعدة في فحص القادمين من الدول المختلفة وتثقيفهم بالعزل والارشادات الواجب اتباعها بالتعاون مع باقي العاملين الصحيين.
وحول تشكيل فريق متنقل لزيارة الحالات المؤكدة والمعزولون منزليا للاطمئنان على حالتهم الصحية أفادتنا الغمارية أنه تم تشكيل فريق من كادر التمريض لإدارة الخط الساخن بغرفة العمليات التابعة للمديرية وتلقي الاتصالات من المعزولين وذويهم حيث بلغ متوسط عدد الاتصالات في اليوم ٩٠ اتصالا ٠
وأفادت عائشة الغمارية أن هناك متابعة مستمرة للحالات المعزولة منزليا عن طريق الهاتف من المراكز الصحية لمتابعة المستجدات مع المعزولين وتوجيههم عند وجود أي مستجدات معهم ٠
كما تشرف حاليا دائرة التمريض على ادارة لعزل المؤسسي على مدار الساعة.
