صدر عن مؤسسة اللبان للنشر كتاب “ذكاء الحواس” للمؤلف عمر بن خلفان الجرداني، بحث فيه عن “دور الذكاء في حياتنا اليومية وارتباطه بسلوكياتنا ومعاملاتنا”، حيث أكرم الله البشر بمميزات تختلف عن سائر المخلوقات، وبينها العقل.
يشير المؤلف في مقدمة كتابه إلى أنه مهما اكتمل عملنا أو نجحنا، لا بد من أن يتخلله النقص، وهكذا هي عجلة الحياة، فالنجاح له مقاييس ومعايير، أما النجاح الحقيقي هو أن تترك بصمة الخير والسعادة لتسعد بها غيرك ويستفيد محيطك من قدراتك، ولهذا أكرمنا الله وفضلنا بنعمة العقل.. فكيف ندير هذه النعمة ونستغلها الاستغلال الأمثل؟.
ويشير الكاتب إلى أن الحياة المقسومة لنا في هذه الدنيا لا تخلو من المواقف والعبر من خلال علاقاتنا المتبادلة فيما بيننا وطريقة تعاملنا مع بعضنا البعض، وأساليب وردود أفعالنا اتجاه الآخرين الإيجابية منها والسلبية، ودرجة تحملنا وصبرنا عند مخالطة الآخرين، ونتيجة ردود أفعالنا عندما لا يتناسب الموقف مع توجهاتنا وأفكارنا وقوة جلدنا عند المصائب، والخوض في زحمة مشاكل هذه الحياة بشكل عام وطرق حلولها، وكيفية الخروج من المآزق، والمواقف المحرجة التى نواجهها وغيرها من المواضيع. ومن هنا استوقفتني تساؤلات كثيرة، ومنها أننا نحتاج فعلًا إلى حكمة وذكاء وإدارة فكرية عميقة تدير تصرفاتنا وأفعالنا، وهذه الإدارة تحتاج إلى ذكاء وفطنة، إذن ما هو الذكاء؟ وما دوره في كل ما سلف؟.
ويشير المؤلف عمر الجرداني إلى أنه سعى عبر بحثه هذا جمع أغلب المعلومات المتعلقة بالذكاء “مختصرًا بعيدًا عن التعمق والتعقيدات والمصطلحات الرنانة التى لا طائل منها، وأخذت من بعض الكتب الأساليب والمنهجية التي أظنها مفيدة، ودونت القصص التى عايشتها وشاهدتها لترسخ الفكرة أكثر” مضيفا أن كتابه “يحمل بين أسطره الكثير من خلاصة أفكاري المبنية على الكثير من المواقف التى مررت بها، ويشتمل على الكثير من أقوال أهل الفكر والدراية والاختصاص وآرائهم في هذا المجال وغيره”.
2.12.0.0
