صدر عن مكتبة الندوة العامة ببهلا (مركز الندوة الثقافي) بالتعاون مع دار لبان للنشر كتابان جديدان، الأول بعنوان “من خطب أبي حمزة الشاري”، والآخر “منهاج السلامة في أحكام الإمامة”.
الكتاب الأول أعدّه خميس بن عبدالله الهميمي، وحرّره خميس بن راشد العدوي، وأشار الهميمي أن الهدف من جمع هذه الخطب “ليتسلّح الشباب بهذه الخطب البليغة ولتكون نبراساً له في طريقه ودليلاً يقوده إلى الصراط المستقيم”. وتضمّن الكتاب سيرة تعريفية مختصرة عن أبي حمزة الشاري المختار بن عوف، وملامح من حياته، ومكانته العلمية، كما تضمّن مجموعة من خطب أبي حمزة الشاري، قسمت إلى قسمين: خطب مشهورة وعددها (5)، وخطب غير مشهورة وعددها (3).
وأشار الهميمي إلى أنه وجد كثيراً من خطب أبي حمزة متشابهة ومتقاربة، لذلك حرص على حصرها في الخطب الموجودة في هذا الكتاب، خوفاً من الإطالة ومن تكرار ألفاظها.
أما كتاب “منهاج السلامة في أحكام الإمامة” فهو من تأليف الشيخ الفقية سالم بن عبدالله الحمسعيدي، وتحقيق د. محمد صالح ناصر، ويحيى محمد ناصر، وإعداد وضبط ومراجعة الباحث خميس بن راشد العدوي.
الكتاب.. مقسّم إلى أبواب، عددها 67 باباً. وفي نهايته فهارس للآيات القرآنية والأحاديث والأعلام والأماكن وفهرس شامل لمحتويات الكتاب.
يقول العدوي: أقدم للساحة العلمية والثقافية لأول مرة كتاب «منهاج السلامة في أحكام الإمامة» لسالم بن عبدالله الحمسعيدي النزوي، وهو من الكتب المهمة التي وقعت بين يدي حول نظام الإمامة.
الكتاب أضاف شيئاً مهماً، فهو خصّص منهاجاً -«دستوراً»- مستقلاً للإمامة؛ لاسيما.. مع بداية عهد اليعاربة، ولم يُؤلَّف كثيراً بهذه الطريقة؛ أي تخصيص كتاب للإمامة وأحكامها، فأقدم كتاب وصل إلينا مخصص للإمامة وأحكامها هو «منهاج السلامة» فقط، أما باقي الكتب فقد اشتملت على أبواب في الإمامة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والمادة التي جمعها الفقيه الحمسيدي لم تكن جمعاً عادياً، وإنما جمع منهجي، تدل على فقهه السياسي، وتدل كذلك على رغبته في تقديم «سيرة للمسلمين» مع بداية العهد اليعربي، الذي شكّل طوراً جديداً في التاريخ العماني.
والحمسعيدي واسع الاطلاع، يعتمد في تأليفه على قراءاته المتعددة في الكتب المرجعية، وهو لا يقتصر على الكتب العمانية وكتب المذهب الإباضي، بل ملم بكثير من مؤلفات المسلمين.