تعمد بعض القصص إلى مقاربة الواقع من خلال حكاية رمزية تمتد إلى الأساطير السردية التراثية، مثل النص الأول “حل المشكلة” الذي يتحدث عن ملك يطلب الفقراء إلى قصره لحل مشاكلهم، فتنادى إلى نداء القصر حتى الطيور في أعشاشها، فجاء السرد باللغة المتناسبة مع حدث كهذا، فالفقراء “أحسوا أنهم في حدث من أحداث التاريخ الإنساني التي تخلد أفرادها مثل لحظات الانتصارات العظيمة، وأنهم على مشارف زمان جديد يولد غدا، لا يكون الفقر فيه إلا ذكرى بعيدة من زمان قديم غابر”، فجاء الحل الأخير لتخليص المملكة من الفقر بأوامر نفي الفقراء منها، وهكذا غدت بدون فقر، لولا أنها بدون “نادى بها نذير الفناء”.