الكثير منا لا يستطيع قول لا حتى وإن كان لا يريد، ولكن دائمًا ما تخرج منه حسنًا، إن شاء الله، سأفعل، وبعضنا الآخر تخطى مرحلة الاستحياء بقول لا وأصبح يكررها في المواقف التي بالطبع لا يريد أن يقوم بذلك العمل.
أحيانًا لابد من قول لا، الاستحياء صفة جميلة بالطبع، ولكن إن كنت لا تريد ولا تستطيع لا أحد يجبرك بالالتزام فنفسك أولى، فقد قال عز وجل: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).
أتذكّر نفسي عندما كنت في المدرسة، عندما تطلب مني الأستاذة أن أقدم مقدمة في الطابور فيكون ردي إن شاء الله رغم إنني لا أريد ورغم أنني لا أستطيع فأنا في الثانوية ودروسي لا تنتهي وأعلم أنها سوف ترى هذا المقال أيضا.
قل لا شجاعة ليست بعيب، فلا تحمل نفسك فوق طاقتها، ربما لا تستطيع أن تفعلها اليوم ..حتما ستفعلها في الأيام الأخرى، كلمة لا لن تضرك ولن تجعل الناس يبغضونك ولكن قلها بفن وذوق.
الركض وراء إرضاء الناس ليست غاية فأنت إنسان حر لا تقيد وتلزم نفسك بأوامر الناس وأنت لا تستطيع ولا تريد، أنا لا أتكلم عن العمل أتكلم عن الأشياء الأخرى التي بالطبع ليس له الحق أنه يلتزم ويفعل للناس ما يريدونه، ولست مجبرًا على التبرير للآخرين لرفضك طلباتهم.
أتذكر أحدًا من شدة حيائه لا يقول (لا ) دخل في علاقة لا يريدها، بل لزم نفسه بقول نعم أوافق، وفي الأخير تفجرّت مشاكل عديدة سببها (نعم) بسيطة، وليس أن أعطينا البعض صلاحيات وتساهلنا في أمور بمعنى إننا لا نرفض أي طلب.. بل أناس لا نملك الذوق.