الصحة
الطريقة الصحيحة للعناية بأطقم الأسنان البديلة
تحتاج أطقم الأسنان البديلة هي الأخرى للعناية المنتظمة شأنها في ذلك شأن الأسنان الطبيعية. وإذا لم يتم تنظيفها جيدا، فسيواجه صاحبها مشاكل قد تضر بالفك واللثة وقد تتطور إلى حد الإصابة بالتهاب رئوي.
وأوضح طبيب الأسنان الألماني كاي فورتلكا أنه يجب تجنب استخدام معجون الأسنان العادي، والذي قد يحتوي على مواد كاشطة تضر بمادة الطاقم، مشيرا إلى أنه يكفي التنظيف تحت مياه الصنبور.
وأضاف الطبيب الألماني أنه توجد أيضا منظفات مطهرة في شكل مسحوق وأقراص. ومع ذلك، فإنها لا تغني عن التنظيف اليومي بفرشاة. ويجب أن تكون الكريمات مجرد حل مؤقت، مع الحرص على إزالة بقاياها كل يوم.
الفرشاة العادية كافية:
ويؤكد أطباء الأسنان أن الفرشاة العادية كافية للتنظيف اليومي للأسطح الخارجية والداخلية للطاقم، لكن الأنواع المخصصة للأطقم تسهل تنظيف المناطق، التي يصعب الوصول إليها بسبب شكلها وشعيراتها المصممة لذلك. ويمكن أن يكون هذا مناسبا بشكل خاص لكبار السن والمرضى ذوي الحركة المحدودة.
وإذا تمت عملية التنظيف في الحوض، فيجب ملئه بالماء أو وضع منشفة فيه، وذلك تفاديا لأية أضرار قد تلحق بالطاقم في حالة انزلاقه وسقوطه. وفي حالة تضرر طاقم الأسنان، يجب إصلاحه على الفور لدى طبيب الأسنان، وإلا فسيكون هناك خطر حدوث مشاكل في الغشاء المخاطي للفم والعظم السنخي.
وتعاني أطقم الأسنان الاصطناعية هي الأخرى من الترسبات وطبقة البلاك شأنها في ذلك شأن الأسنان الطبيعية، والتي تسببها رواسب الطعام بشكل كبير. ويمكن لهذه الرواسب أن تشكل بيئة خصبة للكائنات الحية الدقيقة، التي تسبب تسوس الأسنان في الباقي الطبيعي منها والتهاب دواعم الأسنان. ويؤثر التصاق الجير بعناصر التوصيل والأسطح الملامسة للطاقم بالسلب على درجة التصاق الطاقم ومدى ثباته.
التهاب رئوي:
ومن جانبه أشار البروفيسور ديتر كوهلر إلى أن الأطقم غير النظيفة ترفع خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. ويعزي اختصاصي أمراض الرئة الألماني السبب في ذلك إلى أن الأسنان والرئتين تعتبران جزءا من المسالك التنفسية، فإذا تنفسنا من خلال الفم، فإن الهواء يمر بأسناننا.
وعادة ما تكون المسالك التنفسية محمية بشكل جيد بحيث لا يدخل اللعاب أو قطع الطعام إلى الرئتين. وعند عملية البلع فإن القصبة الهوائية تُسد بواسطة مزمار الحنجرة، لكن قد يحدث أحيانا أن ينزلق اللعاب أو سوائل أو حتى مكونات الطعام عبر القصبة الهوائية أو الرئتين العميقة. وإذا تم ابتلاع هذه البكتيريا مع اللعاب، فمن الممكن أن تسبب الالتهاب الرئوي.
ويجد الأطباء بصفة خاصة مع كبار السن ثمة علاقة معينة بين سوء العناية بالفم- بما في ذلك الطاقم – وزيادة الالتهاب الرئوي، لكنه في الوقت ذاته ليس من المؤكد ما إذا كانت العناية السيئة بطاقم الأسنان تؤدي في حد ذاتها إلى الالتهاب الرئوي؛ فهناك أدلة على أن الوعي الصحي العام والحالة الصحية هي العوامل الرئيسية في حدوث ذلك.
المصدر (د ب أ)