صدر للكاتبة العمانية فاطمة الحوسنية كتاب “كما تحدث عشرون قبلي” تقدم فيه الإهداء “إلى من تكسرت أرواحهم بصمت، ولم يأت أحد ليداوي كسرهم”، و”إلى الذين جلسوا على أرصفه الطريق المتعرجة، لا ينتظرون أحدا، فقط يسترجعون أنفاسهم المنهكة” وآخرين في دورة الحياة فمنهم من تألم فتعلم ومنهم من خاف فواجه، أو خسر فصبر، ومع هذا وذاك تهديهم كتابها “لأن حكايتك تستحق أن تروى، ستعود لنفسك في كل قصة، ستلمح ظلك يتسلل بين السطور، وإن بكيت فاعلم إنك ستشفى، وأن قصصة ستعرف طريقها إليك.
وفي مقدمتها تقول المؤلفة بأننا “نختبىء وراء الدفاتر والكتب، نكتب قصصا كثيرة، نضع رموزا كي لا يعرفنا أحد”، بينما “نحن في الحقيقة نمثل جميع هذه القصص، لا نستطيع أن نحكي ولا أن نصرخ ولا أن نقاتل، نحن نستطيع أن نكتب”.
ويتضمن الكتاب، الصادر عن دار لبان للنشر، مجموعة من اللوحات رسمتها شيماء الحوسنية، فيما تتوزع العناوين على أربعة أقسام، تبدأ بالطفولة والأحلام وبه نصان هما “روح لم تكبر” و”أطراف أحلام”، ثم قسم “الفقد والموت” مع مجموعة نصوص تبدأ بنص “لا يخطىء القدر” ووصولا إلى “لقمة الموت”، وفي القسم الثالث “الهوية والعزلة” نقرأ “آخر ليلة للظل” و”وحيدا بين الضحكات” وغيرهما، وصولا إلى رابعها “الأمل والمقاومة” الذي يبدأ بنص “على كتف الجلاد” وينتهي بـ”ترياق واختفاء”، وتختتم المؤلفة إصدارها بنص “قصة على قيد الانتظار”.