قد يكون المرء منتجاً، ولكن لا يجد من يكون سنداً له، وقد يأتي شخص يسانده وآخر يحبطه، وهكذا سوف تسير الأمور فالمبدع أو المنتج لا يتأثر إذا تخبط في البداية.
وهناك من يساورهُ اليأس ويُحبط عندما يستمع لكلام المحبطين،أو من هم عنصرين في اختيار ما يروه جميل لهذا وغير مقبول من هذا.
فمن خلال مراحل الإبداع الذي أراه في كل إنسان فهناك الشاعر الذي يترنم بقصائدهُ، والعازف الذي يمتزج عزفه مع ما في الحياة من جمال، وهناك الصانع والمحترف والكاتب وصاحب الصوت الشجن وهلم جرا.
ستلتقي بأشخاص ينسبون أنفسهم بالموجهين والمرشدين وذو الكفاءة، ولكن الإرشاد منهم براء.
فالشر في أعينهم، وفيما يقذفون به من كلمات تجعل المصر على النجاح ينخذل ويسافر في بحرٍ من العدمية، والسبب في ذلك لأنهُ زرع في نفسه الثقة عندما استمع لهؤلاء الأشخاص الذين هم أكثر منه خبرة.
وهناك العكس تماماً فبعض المبدعين تراهم يستفيدوا من النقد ولو كان على حساب تميزهم فهم مميزون، ولكن هناك الناقد الشر الذي يجب أن تستعيذ من شره فلا يعقل بأنك صنعت شيئا ما أو كتبت نثرا أو عزفت نغماً أو ابتكرت أمراً جديداً وجميلاً ويأتي شخص من بين العشرين ويقول لك: أن ما صنعته شيء عادي َمستهلك وغير مقبول، فهذا أمرٌ مزعج.
ولا أنسب هذا لكل النقاد وذو الخبرة، ولكن البعض الذي دائماً ما يخذل المبدعين ولا يعطي كلمة خير في حق المبدع.
من وجهة نظري إن كل من في الحياة مكمل للآخر، الكل له حق الاستفادة، والكل يتعلم مهما صعبت عليه الحياة، فواصل يا مبدع طريقك واستفد بكل ما يعطيك الموجهين للخير وكذلك من المحبطين.