يطرح الكثيري سؤاله “لماذا نتكلم عن الفكر؟”، فيرى “أن كثيرا ما يحدث أن نرى بيننا وبين المحيطين بنا في الأسرة، أو الدراسة، أو العمل، أو في أي ميدان من ميادين الحياة التي نعيشها، بعض الاختلافات في وجهات النظر أو الرغبات أو الطموحات، أو غيرها الكثير من الأمور المشتركة بيننا خلال الحياة، والتي بالإضافة إليها نرى بعض الأشياء التي نتشابه فيها معهم أو نتفق ِعليها بشكل أو بآخر، كالهوايات، أو ما نفضله في المأكل والمشرب أو اللبس أو السفر أو غيره”، مشيرا إلى أنه هذه الاختلافات أوالتشابهات التي بيننا كبشر -سواء كانت سطحية أو عميقة- هي التي ستظهر لنا وللآخرين من حولنا طبيعة أقوالنا وأفعالنا في جميع المواقف التي ستجمعنا في هذه المجتمعات الكبيرة والمتزايدة، موضحا أنها تتجسد في اختياراتنا المتنوعة في اللبس، أو الطعام، أو غيرها، وأيضا في قراراتنا الشخصية والكيفية التي قمنا باتخاذها، وفي أخلاقياتنا وسلوكياتنا البشرية مع أنفسنا، ومع الآخرين.