يعكف الباحث الإيراني البروفيسور علي بارسا حاليا على مشروع بحثي كبير حول صناعة السفن التقليدية في عمان. وفي هذا السياق قام البروفيسور علي بارسا مؤخرا بزيارة السلطنة برفقة الشاعرة الإيرانية مريم حيدري، حيث زار المتحف الوطني للاطلاع على كل ما يتعلق بالسفن العمانية وتواريخها وأنواعها وغير ذلك من مفردات هذه الصناعة التي برع فيها العمانيون وكانوا سادة البحار.
كما قام البروفيسور علي بارسا بزيارة لمدينة صور واطلع على مصنع السفن هناك إلى جانب زيارة بعض الورش المختصة بهذه الصناعة في المدينة والتقى ببعض كبار السن من النواخذة والبحارة والمهندسين التقليديين، لجمع أكبر قدر من المعلومات ودراستها وتوثيقها علميا.
يشار إلى أن البروفيسور علي بارسا مهندس في العلوم الحاسوبية، وله تجارب واسعة في الملاحة البحرية، وقد سافر كثيرا في المحيطات والبحار حول العالم، متابعا للأدب والفن وشؤون البيئة، وله اهتمام خاص بصناعة السفن التقليدية وطقوسها والرحلات البحرية في المنطقة منذ القدم.
وبعد أن قام البروفيسور علي بارسا بإجراء بحوث ميدانية واسعة ألف كتابا فريدا من نوعه في هذا المجال باللغة الفارسية عنوانه (أشرعة الجنوب)، يركز فيه على الجانب الإيراني من هذه الصناعة. وله أيضا كتاب بعنوان (الفنون البحرية في الخليج والمحيط الهندي). ويشارك علي بارسا في المؤتمرات والبرامج التلفزيونية الخاصة بالملاحة وتاريخها وما يتعلق بذلك من القضايا العلمية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي بارسا يتوسط مدير التحرير حسن المطروشي والشاعرة الإيرانية مريم حيدري
