بالرغم من كون الطيران أكثر وسائل المواصلات أماناً، إلا أن المكتب الاتحادي للطيران (LBA) أكّد على ضرورة أن يتبع الركاب تعليمات المضيفات في الطائرة قبل الإقلاع، والتعرّف على كيفية استعمال سترات النجاة، وربط حزام الأمان، وأقنعة التنفس، ومخارج الطوارئ.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم شركة الطيران لوفتهانزا الألمانية توماس ياخنوف قائلا: “دائما ما ننصح الركاب، حتى عند السفر مرات كثيرة، بضرورة اتباع التعليمات”. كما أنه يوصي بإلقاء نظرة على كتيب السلامة؛ فمن الأمور المهمة للغاية على المستوى الشخصي أن يعرف المرء أين يقع أقرب مخرج طوارئ، ودائما ما يشير كتيب السلامة إلى موضع سترة النجاة؛ نظرا لأنها قد تكون موضوعة في مكان آخر، وذلك بحسب موديل الطائرة وفئة الجلوس، بالإضافة إلى ضرورة الاستماع إلى التعليمات واتباعها، وفيما يلي نظرة عامة على أهم التعليمات:
ضبط المقعد في وضع قائم وطي الطاولات لأعلى: يتم إصدار هذه التعليمات قبل الإقلاع والهبوط؛ نظرا لأن الراكب قد يتعرض للإصابة بسبب الطاولة أثناء هبوط الطائرة في حالات الهبوط الصعبة أو مناورات الكبح الحادة. وتهدف هذه التعليمات إلى الحد من خطر الإصابة في المرحلة الأكثر حرجا في رحلة الطيران، وضمان ترك المقاعد في أسرع وقت ممكن في حالات الإخلاء، بالإضافة إلى أنه في حالة طي الطاولة لأسفل وإمالة المقعد إلى الخلف، فقد لا يتمكن المسافر من اتخاذ وضع الطوارئ، بحيث تكون الرأس بين الساقين مع وضع الذراعين فوق الرأس.
نصب حاجبات الشمس: أشار توماس ياخنوف إلى أن هذه التعليمات تعد أقل أهمية بالنسبة للركاب، ولكنها مهمة للغاية بالنسبة للمضيفات والمضيفين، حتى يتمكنوا من تقدير الموقع خارج الطائرة، ففي هذه الحالة فقط يمكنهم اتخاذ القرارات الصحيحة في حالة الطوارئ.
قناع الأكسجين: وفي حالة انخفاض الضغط يتعين على المسافر ارتداء قناع الأكسجين أولا، ثم مساعدة الأطفال، وأكد المكتب الاتحادي للطيران على أهمية ذلك؛ حيث لا يستغرق الأمر سوى ثوان معدودة ويصاب المرء بفقدان الوعي، ودائما ما تكون الحماية الذاتية لها الأولوية في هذه الحالة.
ربط حزام الأمان على الدوام: من الأفضل للمسافر أن يظل مربوطا بواسطة حزام الأمان، ويعد هذا الإجراء من الإجراءات الإلزامية على متن رحلات لوفتهانزا، إلا إذا كانت هناك أسباب وجيهة لفك حزام الأمان، مثل الذهاب إلى المرحاض، وأضاف توماس ياخنوف قائلا: “دائما ما تحدث اضطرابات مفاجئة، ولا يتأثر بها المسافر، الذي قام بربط حزام الأمان مسبقا”.
وقد تحدث مثل هذه الاضطرابات في أي وقت، مثلا بسبب الطائرات الأخرى، التي حلقت على نفس المسار من قبل أو بسبب الاضطرابات الجوية الواضحة، وأكد المكتب الاتحادي للطيران أن الاضطرابات الجوية يمكن أن تؤدي إلى ما يعرف باسم الثقوب الجوية، أي التغييرات المفاجئة في ارتفاع الطائرة، وقد يتسبب ذلك في انزلاق الركاب، الذين لم يقوموا بربط حزام الأمان، وقد تم الإبلاغ عن حالات إصابة كثيرة خلال 2018 بسبب الاضطرابات الجوية.
وضع الحقائب الثقيلة تحت المقعد الأمامي: يعمل هذا الوضع على الحد من خطر الإصابة عند فتح أدراج الأمتعة بعد الهبوط، وكذلك في حالة فتح الأدراج، المحتمل حدوثها كثيرا، بسبب الاضطرابات، وأضاف توماس ياخنوف قائلا: “لا أحد يرغب في حمل حقيبة المسافر الجالس بجواره”، ولذلك دائما ما ينصح بوضع حقائب اليد الخفيفة والسترات على الرفوف.
تفعيل وضع الطيران بالأجهزة الإلكترونية: ويساعد وضع الضبط هذا على منع أي تشويش محتمل على إلكترونيات الطائرة، ويعد ذلك من الإجراءات الاحترازية، وأكد المكتب الاتحادي للطيران أنه لم تحدث أية حالات تشويش بالفعل، وأكد توماس ياخنوف أن الأمر لا يتطلب إيقاف الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي.
اترك الحزام مربوطا حتى تتوقف الطائرة: عادة ما تتحرك الطائرة لفترة قد تطول أو تقصر حتى تصل إلى موضع الوقوف، وطوال هذه الفترة يتعين على المسافر أن يربط حزام الأمان؛ نظرا لأن الطيار قد يقوم بكبح الطائرة بشكل مفاجئ.
اترك كل شيء في حالة الطوارئ: في حالة الطوارئ يجب ترك كل شيء لتجنب إعاقة مخارج الطوارئ.
المصدر: د ب أ
