الثقافي
ملتقى الصحافة العماني ـ البريطاني .. ترسيخ لمفاهيم التعايش بين الشعوب
التكوين: لندن
انطلقت أمس الثلاثاء الموافق 15 أكتوبر الجاري في جامعة أكسفورد البريطانية فعاليات (ملتقى الصحافة العماني ـ البريطاني)، الذي يقام بشراكة بين جمعية الصحفيين العمانية وجامعة أكسفورد ومركز رويترز والملحقية الإعلامية التابعة لوزارة الإعلام وجمعية الصداقة العمانية ـ البريطانية.
في مستهل الحفل ألقى الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية كلمة قال فيها إن العلاقات العمانية البريطانية التي تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر ـ أي قبل أكثر من قرنين من الزمن ـ سجلت رسوخًا وتطورًا مستمرًا ومتواصلًا وهي اليوم في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، تسجل نقلة نوعية بالغة الأهمية والدلالة تسعى من خلالها إلى تحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة خاصة في المرحلة الراهنة التي تشهد العديد من المتغيرات والتطورات المتسارعة في منطقة الخليج العربية الحيوية بوجه خاص وفي الشرق الأوسط بوجه عام .
وأضاف الدكتور محمد العريمي أن هذا الحراك أضاف أهمية أكبر للدور التنويري الذي تقوم به وسائل الإعلام العمانية ضمن وظائفها المختلفة مقروءة كانت أو مرئية أو الكترونية وعلى نحو تزداد فيه أهميته على مختلف المستويات،
مشيرا إلى أن الصحافة العمانية التي تعد أحد الوجوه المعبرة عن النهضة العمانية الحديثة وعن تطلعات المواطن العماني الذي يتوق دومًا الى السلام والتقدم والإنجاز لم تبدأ في عام 1970م وإنما قبل ذلك بنحو مائة عام تقريبًا في زنجبار في ظل الإمبراطورية العمانية منوهًا أنه في وقت مبكر كانت هناك أكثر من صحيفة عمانية ومنها على سبيل المثال صحيفتي (النجاح) و(الفلق) وصحيفتي (النهضة) و(المرشد)، مبينا توسع دورها التنويري ليتعدى حدود زنجبار.
وأردف الدكتور محمد العريمي مبينا أنه ومع إدراك الأهمية التاريخية للدور التنويري للصحافة العمانية في زنجبار وشرق أفريقيا منذ أوائل القرن العشرين إلا أن النقلة النوعية للصحافة العمانية ولوسائل الإعلام العمانية الحديثة بدأت وواكبت مسيرة النهضة العمانية لتتفاعل معها ولتعبر عن آمال وطموحات وقيم المواطن العماني تلك التي جسدها جلالة السلطان المعظم، أيده الله، من خلال تبني مبادئ السلام و الحوار و قبول الآخر والعمل على تحقيق التقارب والتوافق إلى أبعد مدى ممكن بين الحضارات والشعوب في عالم اليوم الذي تنظر الشعوب إلى الأمن والاستقرار والسلام وتحقيق حياة أفضل لأبنائها.
البروفيسور يوجين روجان مدير مركز الشرق الأوسط في كلية سانت أنتوني أكسفورد من جهته قال إن السلطنة أدت دورًا مهمًا في منطقة الخليج العربية والشرق الأوسط على نطاق أوسع فقد عملت السلطنة على تحقيق التوازن الذي تحافظ به على جميع جيرانها ولطالما كانت وسيطًا بين القوى العظمى والقوى الإقليمية، مضيفا إننا جميعا نستفيد من الحوار بين الصحفيين العمانيين وغيرهم من الصحفيين العالميين وبين الأكاديمية والصحافة.