الصحة
تدشين حملة “التمريض الآن” في السلطنة
دشنت سلطنة عمان اليوم (الاثنين) “حملة التمريض الآن” وهي حملة دولية اطلقتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مجلس التمريض الدولي وبرعاية جمعية بورديت تراست Burdett Trust وذلك بديوان عام وزارة الصحة .
حضر التدشين عدد من اصحاب السعادة والمسؤولين في الوزارة .
دشن الحملة معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي – وزير الصحة – الذي القى كلمة بالمناسبة توجه فيها بالشكر الى كادر التمريض والقبالة على جهودهم المخلصة وتفانيهم في العمل ، وقال: ندشن اليوم “حملة التمريض الآن” لتعزيز دور التمريض في سلطنة عمان وتقديم الدعم للممارسة المهنية. ونتطلع إلى تعاون جميع الأطراف المعنية لتعزيز خدمات الرعاية الصحية في عمان ، مؤكدا التزام وزارة الصحة بتوفير أفضل رعاية ممكنة لكل المحتاجين لها .
مشيرا الى أن هذا الوقت بالذات يمثل تحديا متزايدا للممرضات والقابلات لممارسة أدوارهن الأساسية من أجل صحة وسلامة الجميع، فالكوادر التمريضية إلى جانب مقدمي الرعاية الصحية الآخرين يخاطرون بحياتهم يوميا. وهو ما لمسه خلال الأشهر القليلة الماضية في خضم مواجهة جائحة فيروس كورونا، فهم دائما في الخطوط الأمامية في مكافحة الأوبئة والجائحات.
بدوره القى الدكتور جمال عيد الخضوري – مدير عام شؤون التمريض بوزارة الصحة – كلمة ترحيبية استعرض فيها الهدف العام لحملة ” التمريض الآن” والاهداف الفرعية ، مشيرا الى ان الهدف العام يتمثل في تعزيز دور التمريض في سلطنة عمان وتمكين الاستثمار الأمثل لكوادر التمريض من خلال تعزيز دور الممرضات والقابلات في صنع السياسات الصحية وتمكينهم في شغل مناصب قيادية في الرعاية الصحية والتركيز على الممارسة المهنية المبنية على أسس علمية من أجل تحسين جودة الرعاية التمريضية المقدمة.
أما الأهداف الفرعية الاخرى للحملة فتتمثل في : الارتقاء بمستوى مهنة التمريض وتحديد ملامح ما يمكن إنجازه عبر تقوية مهنة التمريض وتمكين العاملين في هذا المجال لتعظيم مساهمتهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة ، تمكين دور الفئات التمريضية والقبالة في صنع السياسات الصحية على المستوى المحلي والدولي ، تشجيع زيادة الاستثمار في القوى العاملة في مجال التمريض والقبالة ، تعزيز دور الفئات التمريضية والقبالة في مناصب قيادية في الرعاية الصحية ، التركيز على إجراء وتنفيذ البحوث التمريضية القائمة على أولوية الرعاية الصحية ، مشاركة الممارسة المبنية على أسس علمية من أجل تحسين جودة الرعاية التمريضية وضمان سلامة مقدمي ومستقبلي الرعاية الصحية والمجتمع.
كما تضمن برنامج التدشين كلمة عبر الاتصال المرئي من القاهرة لسعادة الدكتور سيد جعفر – القائم باعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة – اكد من خلالها على الاهتمام العالمي بالتمريض والقبالة وضرورة التزام الدول الاعضاء فيما يخص تطوير كوادر التمريض والقبالة . مشيرا سعادته الى جهود السلطنة في توسيع البنية الاساسية للرعاية الصحية وزيادة الكوادر الطبية والطبية المساعدة .
كما ثمن سعادته جهود الفئة التمريضية في السلطنة على عملها الدؤوب والتزامها زمهنيتها في هذه الفترة الحرجة التي يواجه فيها العالم جائحة كوفيد 19 .
واشتمل التدشين كذلك على كلمة جمعية التمريض العمانية القاها عبدالله الربيعي – رئيس الجمعية – قال فيها لقد ازدادت مهنةُ التمريضِ القاً وبهاءً في هذا العامِ حيث أَطلقت منظمةُ الصحةِ العالميةِ هذا العامِ “عامَ التمريضِ والقَبالة ” ، نَعم فعندَ ذهابِك لزيارةِ أيِّ مؤسسةٍ صحيةٍ فإنَّ أولَ مَنْ يُقدِّمُ لك الخدمةَ الصحيةَ هو المُمرض ، هو من يحتويك بابتسامتِه ويبادرُك بالسؤالِ عن مشكلتِك الصحيةِ فيُقيِّمُ ما تمرُ به من آلامٍ ليخففَ عنك ويُطمئِنَك بأنك ستَتَلقَّى الرعايةَ المطلوبة.
وأضاف : إن جمعيةَ التمريضِ العمانيةَ يَسُرُّها غايةَ السرورِ أن تحتفلَ مع العالمِ أجمع ، ومع وطنِنا الحبيبِ عُمانَ بكلِ ممرضٍ وقَابلة، عُمانُ تمتلكُ ثروةً تمريضيةً تُقدَّرُ بحوالَي عشرين ألفاً من كوادرِ التمريضِ يَرفُدون القطاعَ الصحيَّ والحكوميَّ من مسندم إلى صلالة، تنوعت إنجازاتُهم على كلِ المستويات ؛ لذا وَجَبَ علينا جميعاً أن نسطرَها بسطورٍ من ذهبٍ حتى تظلَ وتبقى كدليلِ حضارةٍ لهذه المهنةِ النبيلةِ على هذه الأرضِ الطيبة ، يَشهدُ به التاريخُ المكتوبُ قبلَ المقروءِ والمسموع .
عقب ذلك قام معالي وزير الصحة بتدشين الحملة رسميا .
الحملة تأتي ضمن اطار تعزيز قدرات القوى العاملة في التمريض والقبالة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع ؛ وتشارك السلطنة فيها ممثلة في وزارة الصحة (المديرية العامة لشؤون التمريض) بالتعاون مع الجمعية العُمانية للتمريض وممثلي الفئات التمريضية في القطاعات الصحية والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عام 2020 عاما ًدولياً لكادر التمريض والقبالة بهدف تسليط الضوء على الإنجازات والدور الحيوي والفعال لهذه الكوادر رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها، حيث يضطلع كادر التمريض والقبالة في جميع دول العالم بتقديم رعاية صحية شاملة لجميع فئات المجتمع، وافراده دائما في الخطوط الأمامية التي يعتمد عليها من أجل مكافحة الأوبئة والجائحات التي تهدد حياة البشرية والعالم بأسره. ولكون الممرضين هم المهنيين الصحيين الأقرب إلى المجتمع، فإن الفئات التمريضية تلعب دورًا أساسياً في تقديم وتطوير خدمات الرعاية المجتمعية ودعم الجهود المحلية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.
وتعد مهنة التمريض المحرك الفعال في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وعلاجها في المنظومة الصحية، حيث يشكل التمريض عالمياً نصف القوى العاملة الصحية المهنية، أي ما يقارب أربعة وعشرون مليون كادر تمريضي. ومن بين حوالي أربعين ألفًا من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في سلطنة عُمان؛ يمثل كادر التمريض عشرين ألفًا تقريبًا .
وتشمل الحملة اربع مبادرات تتمثل الاولى في تقرير القوى العاملة الصحية الوطنية للتمريض: ويشمل بيانات تختص بفئات التمريض والقبالة في العالم. وهو نظام تقوم من خلاله البلدان بتحسين توافر وجودة استخدام بيانات القوى العاملة الصحية بشكل تدريجي من خلال مراقبة مجموعة من المؤشرات لدعم تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة والأهداف الصحية الأخرى.
وفيما تتمثل المبادرة الثانية في حملة التمريض الآن ؛ تتمثل الثالثة في تحدي Nightingale: ويطلب هذا التحدي من جميع الجهات الصحية حول العالم توفير التدريب الخاص بالإدارة والقيادة لمجموعة من الفئات التمريضية والقبالة خلال عام 2020م ، حيث يهدف الى تدريب وتطوير عدد 20 ألف من الفئات التمريضية والقبالة عالمياً من هم في عمر 35 عاماً فما أقل ولا يشغلون مناصب إشرافية وإدارية في الوقت الحالي. وتعتزم المديرية العامة لشؤون التمريض في وزارة الصحة بسلطنة عمان تنفيذ دورات تدريبية خاصة بتطوير مهارات القيادة وصناعة القرارات لهذه الفئة المعنية.
أما المبادرة الرابعة فتتمثل في الاحتفال بالسنة الدولية لكادر التمريض والقابلة: ويتم خلالها الاحتفال بالأنشطة المذكورة أعلاه والمبادرات التي تم تحقيقها خلال عام 2020م عن طريق عقد مؤتمرات علمية وحفل التكريم وغيرها.