استضاف النادي الثقافي مساء أمس الثلاثاء الموافق 24 سبتمبر الجاري، معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي، وزير النقل والاتصالات، في لقاء حواري مفتوح، تحدثه فيه معاليه عن العديد من الملفات والمواضيع، وأجاب على الأسئلة التي طرحت في أثناء اللقاء.
في مستهل حديثه أكد معاليه على أهمية قطاع اللوجيستيات مشيرا إلى أنه يلعب دورا رئيسا في الاقتصادات الكبرى، والكل يسعى إلى ترويج ما لديه في هذا المجال. ولا يمكن لأي نهضة اقتصادية أن تتقدم إلا إذا كانت هناك بنية لوجيستية حقيقية.
وأضاف معاليه قائلا: بدأنا بمشاريع البنية التحتية، وقد بذلت جهود لاستكمال ما تم إنجازه. وقد استكملت منظومة قوية تحتل مراكز عالمية متقدمة، مؤكدا أن التشغيل جيد جدا ويواكب المعايير العالمية، مضيفا أن القطاع يتمتع بأهمية قصوى لأنه يساهم في الناتج المحلي للبلد وتستفيد منه القطاعات الأخرى كالتعدين والسياحة، وهو يخفض التكلفة ويوفر الوقت.
وفيما يتعلق بالموانئ العمانية قال معاليه أن موانئنا لها رؤية من حيث المواقع ولها خطة طريق واضحة، تقوم على تكامل المواني المحلية وليس تنافسها، وكل ميناء له أسواق محددة. وجميعها تحت مجموعة “أسياد”، موضحا أن هناك تنسيقا قويا بين أسياد والطيران العماني. وقد باتت الموانئ العمانية الآن قادرة على استقطاب أكبر السفن، مشيرا إلى أن هناك اندماجات ما بين شركات الملاحة، وإذا لم نتمكن من استقطابها فسوف نخسر الكثير، وذلك عبر عاملين رئيسيين وهما توفير البنية الأساسية وتعزيز العلاقات مع كبار المشغلين.
وقال معالي الدكتور أحمد الفطيسي: أعددنا استراتيجيتين تتمثلان في القطاع اللوجيستي وقطاع الطيران. وقد وضعنا سقفا زمنيا وحددنا ماذا نريد بحلول عام 2040، مضيفا بقوله: اعتمدنا على تطوير الكادر البشري والتكنولوجيا والتسويق وتسهيل الإجراءات، وإعادة هيكلة القطاع بما في ذلك إعادة هيكلة الجوانب التشريعية وإنشاء مجموعة أسياد ومركز عمان للوجيستيات الذي تمكن من الربط بين القطاعين العام والخاص. إلى جانب تمكين الشباب من تفعيل الاستراتيجية وإحداث التغيير، ولدينا التخليص المسبق للبضاعة في السفن.
وقال معاليه: نتطلع أن نرى “أسياد” على الخارطة العالمية وليس على المستوى المحلي، خلال السنوات الخمس القادمة. كما نتطلع إلى وجود مدن لوجيستية أو مراكز حول المطارات ولا يقتصر المطار على كونه مبنى للمسافرين. مشيرا إلى أن هناك نموا واضحا في عدد الحاويات وازديادا في أرقام المسافرين خلال السنوات الماضية.
كما أشار معاليه إلى خطط تعزيز التعاون بين المطارات والسياحة، وجمعها في منظومة وطنية واحدة، والتحول إلى التجارة الإلكترونية، موضحا إلى أنه قد جرى إعداد إستراتيجية في هذا الشأن وسيبدأ تنفيذها بعد اعتمادها. وقال معاليه أن عمان بكل سهولة تتجاوز متطلبات أي مستثمر لكن هناك تخوفا عالميا في هذه الآونة يعيق استقطاب الاستثمارات بسبب أوضاع المنطقة.
وفيما يتعلق بمشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس في ولاية مطرح أوضح معاليه أن اتفاقية التطوير تمر بمراحل والعمل جار فيها. وفيما يتعلق بسكة الحديد أوضح معاليه أنه لا توجد جدوى اقتصادية من إنشاء السكك الحديدة، نظرا لقلة عدد السكان والمسافرين وقصر المسافة، إلى جانب وجود شبكة طرق جيدة في السلطنة.
وحول طريق الحرير أوضح معالي وزير النقل والاتصالات أن الطريق يمر على عدة دول وموانئنا تطل على هذا الطريق، وهناك جهود تبذل في هذا الشان، مشيرا إلى نجاح جذب الاستثمارات الصينية إلى منطقة الدقم.
وحول توظيف العمانيين في المناصب القيادية للشركات العاملة في السلطنة أوضح معاليه أن الرئيس يكون من الدولة الشريكة بينما يكون الرئيس التنفيذي من السلطنة وفقا للاتفاقيات في هذا الشأن.
وفي رده على سؤال عن مطار مسقط القديم أوضح معاليه أنه هناك عملا جيدا يجري لإخراج المطار بمظهر عصري وجديد من أجل تحويله إلى موقع متعدد الاستخدامات يستفيد منه المجتمع والزائر، ويكون مقصدا بما يحويه من أنشطة ومرافق.