مقالات
آخـر الأوراق
حسن المطروشي
ثُلاثياتُ الحيرةِ والقلق
أخطاء
أَدْخُلُ الحربَ بلا أعداءَ عندي
مـؤسفٌ، أَقْـتُـــلُ أنصاري وجُنْدي
أَحْشُدُ الأمواتَ قُطْعاناً أمامي
طـيـلَـةَ اللـيلِ، وأدعـــو: أينَ جَدِّي
فإذا كان أمامي صُحْتُ: هذا
صُنْعُ أخطائكَ، مـاذا ثـمَّ بَــعْدي؟!
بِيد
في فَمي بِيدٌ، وفي صوتِكَ بِيدُ
دُونَـــها بِــيـدٌ، وفـي الأسماءِ بيدُ
خَلْــــفَنا مِلْـــيــونُ عــامٍ مِـــنْ سَرابٍ
وسرابٌ، يا شقـــيقـــي، ما نـــريدُ
كُــلُّــنا يَـسْـبَــحُ فـي البيداءِ لكنْ
فاتَـنا الساعي ولَمْ يأْتِ البريدُ!
سِجْن
صِـــفَــتـي نَـفْـــيٌ وأسـمائي عَـــدَمْ
لِــــدَمي نَـــبْـــعـــانِ جَــفَّا مِنْ قِدَمْ
سُـــقْــــتُ أوهــامي كَـــبَـــدْوٍ رُحَّـــــلٍ
وتَـــتَـــبَّــعْـــتُ الصدى حتى انْقَسَمْ
وأنــــا الآن حَــبـــيـــسٌ، جَـــسَـــدي
يــرْتَــــديـني، وعــظـامي تَضْطَرِمْ!
رَجْم
ارْجــُـمــونــي إنْ عَـــلِـــمْـــتُــمْ سـَبَبا
واشْرَبوا ما فـــاضَ جَـــنْـبي عِـنَـبا
وادخـــلوا ســـُورَ دمي واحـتَــفِـــلوا
فـارِسِـيِّـيـــنَ، زُنـــوجـــاً، عَــــرَبا
وارْفعوا الــراياتِ كَيْ أَعْـرِفَكُمْ
حـيـنـما يَـهْـبِــطُ وحْــيــي لَـهَـــبـــا!
فناء
يا حـبـيـبـي هـاكَ نَــفْـسٌ تَــهْــلَــكُ
دُلَّـنــي أيَّ حُــتـــوفـي أَسْــلُــــكُ
أنـت لا تُـدْركُـــكَ الأبــصارُ لــكـــنْ
قَـــدَري أشـــقـــى بــــمـا لا يُــــدْرَكُ
مُــرْبِــكـــاً كــان عُـــروجــي جَــســـداً
وفــنـائـي الآنَ رُوحــاً مُــرْبِـــكُ!
صُعود
للــــدُّجي بـــابــــانِ: بـــابٌ مُـــغْـــلَـــقُ
بـيــنما الــثـــانـي صُـعــودٌ مُــــطْلَقُ
كـــلــمــا حـــدَّثْـــتُ قـــومي أنـــــنـي
صاحبُ البُشرى، فقوموا، صُعِقُوا
لَمْ يَــــروْني فَــجـــأةً، لَــــمْ أَرَهـــمْ
صـُحْتُ: أحبابي، فقيلَ: احترقوا!