السياحي
سوق الحرفيين بصحار .. وفرة المعروضات وقلة المرتادين
خاص: التكوين
يعد سوق القلعة للتجارة والحرف التقليدية، أو ما يعرف بـ(سوق الحرفيين) بصحار أحد أبرز المشاريع السياحية ليس على مستوى الولاية فحسب، وإنما على مستوى المحافظة والولايات المحيطة بها، نظرا لما يضمه من متاجر ومحلات تعرض مختلف المصنوعات الحرفية التقليدية، يقوم بها صناع عمانيون مهرة، أغلبهم ورث هذه المهن عن آبائهم وأجدادهم.
إلا إن المتابع لواقع هذا السوق يلمس تراجعا كبيرا في دوره، إذ بدا خاليا من المرتادين، يفتقر إلى كثير من الاهتمام والمرافق التي تعيد إليه حيويته وازدهاره الذي يتحدث عنه أصحاب المحلات بشيء من الألم.
افتتح سوق القلعه للتجارة والحرف التقليدية بتاريخ 13 نوفمبر1999، ويقع على مساحة تبلغ (٩١٢٥م٢) تسعة آلاف ومائة وخمسة وعشرين مترا مربعا، وكان يتبع لمكتب تطوير صحار سابقا (بلدية صحار حاليا)، ثم جرى تسليمه إلى هيئة الصناعات الحرفية، وبعدها سلمته الهيئه لوزارة السياحة.
“التكوين” زارت السوق وتجولت بين أرجائه وتحدثت إلى وزارة السياحة بمحافظة شمال الباطنة، إلى جانب مجموعة من الباعة الذين اتفقت كلمتهم على حالة التراجع والركود التي يعاني منها.
ففي الوقت الذي يؤكد علي بن درويش بن موسى العجمي، رئيس قسم الترويج بإدارة السياحة بمحافظة شمال الباطنة، بأن الوزارة تسعى لتفعيل السوق عبر عدة محاور، يرى البائع جمعة الحمداني أن السوق مليء بأنواع المصنوعات ولكن المنافسة كبيرة في الخارج، فيما يذهب البائع حسن البلوشي أن الأجانب هيمنوا على هذه الصناعات وجرى إهمال أصحابها الأصليين. أما البائع عبدالله البلوشي من جهته فيؤكد أنه يجب جمع الأسواق الشعبية والحرفية والتراثية في مكان واحد، فيما يشكو البائع حسين الشيزاوي من كساد السوق وقلة مرتاديه وضعف الحركة الشرائية.
في العدد القادم من مجلة التكوين الورقية، الذي يصدر الأسبوع الجاري، تخصص المجلة استطلاعا مصورا حول السوق وأوضاعه.