التقني
“تكنو شوز” استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم الأحذية
حوار: أنوار البلوشية
توجد طرق عديدة للتخلص من رائحة الأحذية الكريهة وتعقيمها والحفاظ عليها طويلا، منها استخدام الماء والصابون، أو الباكينج صودا والخل، ومنهم من يستخدمون الغسالة إن كان الحذاء قابلا للغسيل فيها، مثل: أحذية الركض والرياضة والأحذية القماشية، مع ضبطها على الحرارة الساخنة، واستخدام منظف قوي، وغيرها الكثير من الطرق المعقدة والصعبة، ولكن لجأ شباب عمانيون إلى اختراع جهاز فريد من نوعه لتعقيم الأحذية، وذلك باستخدام الأشعة فوق البنفسجية بكل سهولة ويسر. التفاصيل في السطور الآتية..
قابلنا الشاب الطموح أسامة بن زكريا الفهدي، الرئيس التنفيذي لشركة تكنو شوز الطلابية، الذي عرف عن باقي أعضاء الفريق قائلا: أعضاء الشركة المشاركين معي في هذه التجربة هم: يعرب بن سلطان الشريقي، المدير المالي، وعماد بن ناصر الشريقي هو مدير المبيعات للشركة، وأخيرا محمد بن حمزة المياحي الذي يمثل قسم التطوير في المجموعة.
استخدامات متعددة
وأضاف قائلا: منتجنا “تكنو شوز” وهو عبارة عن دولاب يقوم على تعقيم الأحذية بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، الذي يساعد بدوره على إزالة الروائح الكريهة من الأحذية، وذلك باستخدام الطاقة الكهربائية لتشغيل الجهاز حتى يعمل. فهو عبارة عن فكرة مبتكرة وجديدة في المجتمع، واخترنا هذا الجانب لأنه يقدم فائدة كبيرة للمجتمع، فهي مشكلة يعاني منها الكثير، وتكنو شوز يسعى إلى حلها. وقد سمينا المنتج بهذا الاسم حتى يكون متقبلا لدى الجميع وله جمالية خاصة تعبر عن ماهية المنتج. ويمكن الاستفادة من المنتج بوضعه في المستشفيات والمنازل والمساجد والجهات العسكرية والحكومية، وأيضا في المنازل للاستخدام الشخصي.
أفكار تطويرية
بعد الحديث عن تفاصيل المنتج الذي لابد وأنه يستخدم لأغراض متعددة ويفيد المجتمع على نطاق واسع، تحدث أسامة عن إمكانية إيجاد أفكار تطويرية للمنتج، حيث قال: توجد أفكار تطويرية للمنتج، حيث يمكننا الاستعانة بالطاقة الشمسية كبديل عن الطاقة الكهربائية في تشغيل الجهاز، فهي فكرة مبتكرة وجديدة ولا يوجد لها مثيل في المجتمع، وتعد من الأفكار المتميزة من حيث آلية العمل، لذا نسعى إلى أن تكون شركة “تكنو شوز” معروفة على المستوى العالمي، ونقوم بإنشاء مصانع متخصصة لإنتاج هذا المنتج. لذلك نتمنى أن نجد الجهة المناسبة التي تتبنى فكرة المشروع وتمويله، بالرغم من حصولنا على الدعم والتشجيع من المحيطين بنا الذين ساندونا كثيرا من أجل المضي قدما. ونحاول جاهدين من أجل إيجاد حلول أخرى للمشاكل المتواجدة في المجتمع بأفكار جديدة ومبتكرة.
تحدي الصعوبات
وأضاف قائلا: لكل خطوة في الحياة بداية، ولكل مشروع ناجح هناك تحديات وصعوبات تواجه الإنسان، ونحن واجهنا بعض العراقيل في اختيار الأدوات الأصلية التي سنصنع منها المنتج، ونخرج الفكرة على أرض الواقع، ولله الحمد استطعنا التغلب على هذا التحدي، وأيضا استغرقنا بعض الوقت في اختيار الاسم المناسب للمنتج، وقد توصلنا إلى اسم مناسب وجميل ويفيد الغرض الذي نعمل عليه. والآن نسعى إلى فتح المجال لتعليم وتشغيل الشباب والفتيات العمانيون في هذا المشروع لتعم الفائدة على الكادر الوطني من فئة الشباب في السلطنة، وخلق فرص عمل في السوق المحلي.
مشاركات وجوائز
وعن مشاركاتهم ذكر قائلا: شاركنا في معرض الشركات الطلابية لعام ٢٠١٩م، وأيضا كانت لنا مشاركة في مسابقة إنجاز عمان وحصلنا على جائزة أفضل منتج مبتكر على مستوى السلطنة ولله الحمد. وأيضا شاركنا في مسابقة رائدون عام ٢٠١٩م.
وفي ختام حديثي أشكر مجلة التكوين على هذه الاستضافة الجميلة، واهتمامها الكبير بفئة الشباب، ونتمنى التوفيق والنجاح لنا ولجميع الشباب العماني.