العام
محمد النعيمي: المطبخ ليس مرتبطاً بالمرأة فقط
يمتلك غالبيتنا أوقات فراغ كثيرة، ولكن القليلون منا من يعرف كيف يستغل هذا الوقت، وكيف يوظفه في تحديد أهداف وتحقيق أمنيات. محمد بن جاسم النعيمي، ذو الـ 23 عاما، الذي وجد في “هواء كافيه” قلباً آخر له، يروي لنا حكايته القصيرة مع الأطباق المُحلاة والمشروبات الباردة.
حوار: شيخة الشحية
يبدأ محمد النعيمي الحديث عن 6 سنوات من الممارسة لمهنة الطبخ التي اكتشفها من خلال رحلاته مع الأصدقاء، حيث لاحظ اتقانه في الطبخ وفي المشروبات الذي لاقى استحسان الموجودين حوله، ويقول: “أنا باحث عن عمل لذلك لدي الكثير من الوقت الذي أريد أن أستغله في شيء يفيدني، ففي أيام المرحلة الدراسية كنت أخصص فترة معينة للطهي، وهي بعد صلاة العشاء، لأتعلم أشياء جديدة وأكون أفكار مختلفة. أما الآن فالوقت كله في يدي وأعتبرها فرصة وأريد أن أستغلها بالشكل الصحيح والمناسب”.
وأشاد النعيمي بدور الجمعيات المعنية بالطهاة التي من دورها أن تسهم في تعليم الطهاة وتدريبهم عبر برامجها المنوعة داخل السلطنة وخارجها، رغم أنه لم تتح له فرصة الانضمام إليها بعد حيث يقول: “ليست لدي مشاركات في برامج أو عضوية في جمعية معينة، ولكن ربما في المستقبل يتسع النطاق وتكبر المسافة ولا مانع من ذلك”.
“هواء كافيه”
يقول النعيمي: “أعمل حاليا على مشروعي “هواء كافيه” الذي يشغل الكثير من وقتي في هذه الفترة، وأروج له عبر برنامج الانستقرام، وأعتبر هذا المشروع بمثابة قلب آخر لي وأسعى أن أخلص في عملي به وأحبه وأجد فيه متعة كبيرة”.
ويضيف محمد النعيمي قائلا ً بأن الشغف في هذا المجال هو الذي سيدعمه ويدعم الآخرين وأنه السر وراء شهرة المطابخ والطهاة والمطاعم بشكل عام، فالشغف هو الذي يدفع إلى الإنتاج والتميز والإبداع، كما أن شغفه يقوده إلى تحقيق حلم الوصول إلى الخليج على الأقل.
وصفات ومميزات
وعن الوصفات والمميزات التي يتفرد بها الشخص في المجلات بشكل عام قال النعيمي بأن الإتقان في العمل والإخلاص فيه هما الوصفة السحرية والخاصة للتميز، أما عدم الثقة في النفس وعدم تقبل آراء الآخرين هي الخطأ والتحدي الأكبر أمام الجميع، وأكد النعيمي أنه من خلال مشروعه هذا يسعى إلى إيضاح فكرة أن المطبخ ليس مرتبطاً بالمرأة فقط كما هو المفهوم السائد بين فئة من الناس، وأن مشاركة الرجل وتجربته في المطبخ ليست عيباً فعالم الطبخ مليء بالطهاة من فئة الذكور وأنهم على مستوى عالي من الشهرة.
كلمة أخيرة
يجد محمد النعيمي أن معايير نجاحه واستمراره تكمن في ثقته بنفسه وسعيه في إجراء تجارب يومية جديدة مع المكونات والأطباق والمشروبات، موجها بذلك نصيحته إلى جميع الأشخاص وأصحاب المشاريع بأن يسعون قُدماً ولا يستسلمون أبداً محاربين بذلك كل الظروف التي لا تأتي كما تشتهي السفن.