السياحي
كفالة فيل ودعم السلاحف لتعزيز الحياة البرية في تايلند
في ظل استمرار تعليق الرحلات الجوية الدولية للحد من تداعيات انتشار جائحة كوفيد-19، استفادت الحياة البرية والبحرية على مستوى العالم بشكل إيجابي نتيجة غياب السيّاح عنها؛ حيث تمتاز تايلاند بمواردها الطبيعية الخلابة، والتي تعد من الأجمل والأكثر شهرة في العالم بعودة آلاف الأنواع من النباتات والحيوانات إلى شواطئها.
وتحرص هيئة السياحة التايلاندية على تبني استراتيجيات حماية النظام البيئي والحياة البرية من أجل استدامتها على المدى الطويل كجزء من التزامها اتجاه تعزيز السياحة المسؤولة.
وقال بيشايا سايسانجان، مدير هيئة السياحة التايلندية في دبي والشرق الأوسط: “تعد تايلاند واحدة من الوجهات السياحية الأكثر ريادة في العالم، وتستقبل سنويا أكثر من 39 مليون مسافر، نحو 500 ألف منهم يأتون من منطقة الشرق الأوسط. وللحفاظ على الموائل الطبيعية، والحياة البرية والتقاليد في المملكة، يقع على عاتقنا مسؤولية مراقبة تأثير السياحة الجماعية على النظام البيئي والتواصل مع شركائنا المحليين لضمان السياحة المسؤولة والمستدامة”.
وتستفيد تايلاند من عدد من مبادرات الحياة البرية، وبرامج الحماية التي تسهم في تحقيق الصالح العام لتايلاند، ومع ذلك فإنها تأثرت بالتداعيات الناتجة عن انتشار فيروس كوفيد-19 فيما يتعلق بالتمويل والتطوع.
وأضاف سايسانجان: “أسهم انتشار الوباء العالمي كوفيد-19 في إحداث فجوة تمويلية لمبادرات الحياة البرية في العالم، والتي يعتمد الكثير منها على السياحة لتدفق إيراداتها، ونود دعمهم من خلال تسليط الضوء على المنظمات والمبادرات التي تقوم بعمل رائع في المملكة، وكيف يمكن للسياح مواصلة دعمهم أثناء السفر المحدود”.
الانخراط في البرامج التطوعية
في وقت مبكر من العام، أطلقت هيئة السياحة التايلندية، بالتعاون مع إدارة الموارد البحرية والساحلية، بالإضافة إلى القطاعين العام والخاص في جزيرة كو تاو – مشروع “The One for Nature” لحماية وإعادة تأهيل والحفاظ على الموارد الطبيعية في تايلاند من خلال السياحة المسؤولة؛ حيث يمكن للمسافرين مواكبة المبادرات التطوعية التي تجري في جميع أنحاء تايلاند، مثل تنظيف الشاطئ في جزيرة “في في” وبرامج تبني كلاب الشوارع في بوكيت، فيما تتمثل إحدى الأنشطة الرئيسية للمبادرة في بناء شعاب اصطناعية، لإعادة تأهيل النظام البيئي البحري باستخدام مواد صديقة للبيئة لتطوير مواقع غوص بحرية غنية جديدة.
كفالة الفيلة
أسفر حظر السفر العالمي الحالي عن إطلاق حملات تكافح من أجل تغطية تكاليف الاهتمام بالفيلة التي ترعاها، بسبب اعتمادها على المداخيل السياحية. وتقدم مؤسسة إنقاذ الفيل غير الربحية التايلاندية المساعدة لفيلة تايلاند من خلال التوعية المجتمعية وبرامج الإنقاذ وإعادة التأهيل وعمليات السياحة البيئية التعليمية. لقد شكل الاهتمام الكبير بالفيلة مصدر إلهام لشركة PATTARAPHAN المتخصصة في صناعة المجوهرات، والتي تتخذ من بانكوك مقرا لها، لإطلاق مجموعة “Tusk Earing Collection” ؛ حيث خصصت 10% من مبيعات هذه المجموعة كتبرعات لدعم الفيلة. يمكن لمحبي الفيلة التايلاندية تقديم الدعم من خلال برامج الرعاية الرامية لتوفير الغذاء والدواء والرعاية الطبية والمأوى.
دعم إقامة السلاحف في عام 2021
عادت السلاحف إلى الظهور هذا العام؛ حيث لا تزال شواطئ تايلاند مهجورة بسبب حالة الإغلاق العام في المملكة، ففي جزيرة كوه ساموي، قامت سلحفاة أم عملاقة بوضع بيضها، الذي تم الاعتناء به من قبل فريق الاستدامة في بانيان تري ساموي ووزارة الموارد البحرية والساحلية المحلية، وحمايتهما من الحيوانات المفترسة لضمان بقاء السلاحف الصغيرة.
وتم تفقيس حوالي 200 سلحفاة خضراء في أبريل مع لحظات مثيرة التقطها فريق بانيان تري ومشاركتها على منصاتهم الاجتماعية. كما سجلت تايلاند أكبر عدد من أعشاش السلاحف جلدية الظهر خلال العقدين الماضيين على الشواطئ في بوكيت وفانغ نغا، ويمكن للمسافرين دعم الحفاظ على مجموعة السلاحف المزدهرة في بانيان تري ساموي عن طريق الحجز الآن للإقامة في عام 2021.
المصدر: د ب أ