رغم اختلاف الحلي والمجوهرات التي ترتديها المرأة العمانية قديما وما ترتديه اليوم، إلا أن البعض منهن ما زلن يحتفظن بالحلي القديمة كرمز وذكرى من الماضي الجميل، وكون هذه الحلي تغيرت في تشكيلاتها وأحجامها ونقوشها فهي فريدة من نوعها، وحفاظا منهن على هذا الموروث العريق.
ولا تزال النساء تتزين بها من قلائد الجبين إلى خلخال القدم. وتأتي الخلاخيل على أشكال وأحجام وأسماء مختلفة، وقد اشتهرت ولاية نزوى بصناعة الخلاخل الذي يسمى “النطل” أو “جلجل”.
وترتدي المرأة هذا الحلي في قدمها وهو يحدث رنينا عند تحركها، ويقال أن القصد منه في الماضي أن يبقى الرجل على علم بحركات زوجته دون أن يراها.
يصنع الخلخلال غالبا من الفضة، وخلافا للكثير من الحلي والمجوهرات التي يقتصر ارتداؤها في مناسبات معينة، فإن الخلخال زينة كل الأوقات وتتزين به أقدام النساء بمناسبة أو غير مناسبة. كان الخلخال هدية مثالية من الرجل لزوجته وبناته وقريباته بشكل عام، وكان من بين الهدايا التي يجلبها الرجال العائدين من السفر قديما. وما زال الخلخال، رغم قدمه، يحتفظ بوجوده وتتوارث النساء ارتداءه، وهو ما يزال ضمن هدايا العروس عند الزواج.
يمنح الخلخال عند ارتدائه قدم المرأة جمالا وجاذبية وسحرا كبيرا، لذا فقد باتت مصممات الأزياء والحلي تتسابق وتتفنن في تطويره وتقديمه بتصاميم وأشكال مختلفة مع إضافات تضفي عليه لمسة جمالية، لاسيما تلك التي تحدث رنينا عند حركة المرأة أو مشيتها، ما يزيد القدمين بهاء وجاذبية.
وما يؤكد أهمية الخلخال وسحره قديما وحديثا الاهتمام البالغ الذي حظي به في الشعر والآداب والأغاني والسينما وأمثال الشعوب التي يرددها كل حين.