تستعد الساحة السينمائية لاستقبال فيلم هو الأول من نوعه حول نساء “الأمازون”، وهو اسم أطلقه المستعمر الفرنسي على محاربات شرسات في مملكة “داهومى” القديمة (بنين حاليا) عقيدتهن النصر أو الموت.
وستُعرض هذه القصة المثيرة قريبا على الشاشة تحت عنوان “ملك المرأة” بفضل مشروع هوليوودي من إنتاج “كاتي شومان” وتمثيل “فيولا دافيس” و”لوبيتا نيونغو”. وهي عبارة عن واحدة من أكبر الملاحم المنسية في العالم، ملحمة جيش من النساء يحاربن الرقّ والاستعمار والصراعات القبلية من أجل تشكيل أمة موحدة.
وتشير العديد من الشهادات إلى الأعمال الحربية الجريئة لقوات النخبة هذه والمكونة حصريا من النساء بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر للميلاد، وهو نظام عسكري مسخَّر للأمن الملكي بشكل كلي. وتقول بعض الروايات إن نساء “الأمازون” كن يتمتعن بنظام شبه مقدس وإن الكثيرات من بينهن كنّ عذارى، ما يحافظ على قوتهن البدنية بحسب العقيدة السائدة آنذاك.
وكانت المنتميات بهذا الجيش الملكي يرتدين نوعا من القبعات يشمل قرون الحيوانات ويُنظر إليهن على أنهن صمام أمان للمجتمع وتستحيل هزيمتهن. ويرى الباحثون أن قصة نساء “الأمازون” كتبها المستعمر المتغلب ولا توجد اليوم في أيّ منهج مدرسي بنيني.
أما الفيلم المرتقب فسيجعل البنينيين يدركون على الأقل أن أجدادهم كانوا يعاملون الرجل والمرأة على قدم المساواة.
المصدر: العمانية
