تقارب رواية “انفصام سياسي” بين الحنين إلى الأرض، والرغبة في التغيير، من خلال عمل سردي ذكي، يراوغ الذاكرة ليجعل الأرض ثابتة أمام أقدام الشخصية المحورية، الشاب الذي يعود من بعثته الدراسية خاسرا حلمه بمجد يليق بطموحاته وذكائه، ترحّله السلطات البريطانية بعد مشاركته في مظاهرة أعتبرت تحريضا، ثم يقع أسير مساءلات أمنية في السلطنة لهجومه اللاذع والموغل في الشتم عبر منصة إلكترونية، ومع ذلك يرى أنه يبتغي التغيير ومحاربة الفساد، واقعا في أزمة مرضية صنّفت بأنها انفصام في الشخصية، أو أنها مجرد “انفصام.. سياسي” وفق عنوان الرواية.