التقني

عيوب “تطبيقات الويب” هل ستطغى على مزاياها!

أصبحت تطبيقات الويب تتيح للمستخدم إمكانية العمل على البرامج المختلفة عبر متصفح الانترنت، كالبرامج المكتبية ومحول ملفات PDF وبرامج تحرير الصور، وغيرها الكثير من البرامج التي اعتدنا على استخدامها بشكل يومي في المنزل أو العمل، ويمكن استعمال هذه البرامج بشكل مستقل عن جميع حقوق مدير النظام، وبالتالي فإنه يمكن تشغيلها في مقاهي الإنترنت أو المكاتب الخاصة، بالإضافة إلى أنها تعمل بغض النظر عن نوعية منصة التشغيل وتتوافق مع جميع أنظمة التشغيل. بالرغم من المزايا التي تحملها تطبيقات الويب إلا أنها لا تخلو من العيوب.

العمل المشترك

أوضح أندرياس فيك، من مجلة الحاسوب «t3n» الألمانية قائلا: “تمتاز هذه البرامج بإتاحة الفرصة أمام الزملاء للعمل المشترك على المستندات؛ حيث يتم توفير البيانات ومعالجتها وتحليلها على سيرفر الويب أو في خدمة الحوسبة السحابية”. وتظهر أهمية هذه الميزة مع فرق العمل التي تتواجد في أماكن مختلفة.

وتتوفر تطبيقات ويب للكثير من البرامج المكتبية الثابتة، مثل جوجل Docs ومايكروسوفت Office Online المجانية وكذلك مايكروسوفت Office 365 المدفوعة أو تطبيق أبل iWork و iCloud، وكذلك خدمات التراسل الفوري مثل WhatsApp Web و Skype وجوجل Hangouts.

وعند الرغبة في تدوين الملاحظات القصيرة توجد تطبيقات مثل جوجل Notes أو Evernote، وإذا رغب المستخدم في تحرير الصور يمكنه الاستعانة بخدمات Fotor و Pixlr وPhotopea، بالإضافة إلى الكثير من التطبيقات المجانية.

وإذا رغب المستخدم في إنشاء ملفات PDF أو تحويلها، فيمكنه الاعتماد على خدمة Smallpdf أو PDF24.org. وبالنسبة لعشاق الموسيقى فإنه يمكنهم إعادة توزيع مقاطع فيديو يوتيوب بواسطة برنامج Youtube DJ ومشاركتها مع الأصدقاء عبر الإنترنت، علاوة على أنه يمكن تحرير ملفات الموسيقى بواسطة العديد من التطبيقات مثل TwistedWave و mp3cut.net و Beautiful Audio Editor.

ومقارنة بالبرامج، التي يتم تثبيتها على الحواسيب المكتبية، فإن خدمات الويب غالبا ما تكون أقل تكلفة أو مجانية تماما، ولكن في المقابل غالبا ما يحصل المستخدم على نسخة مختصرة فقط من باقات البرامج المدفوعة، ويجب أن يظل المستخدم متصلا بشبكة الإنترنت، لكي يعمل تطبيق الويب، وهو ما قد يمثل عيبا في مثل هذه الخدمات.

استهلاك موارد الحاسوب

بالإضافة إلى أن تطبيقات الويب تستهلك الكثير من موارد الحاسوب، وتشغل مساحة كبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي، لذلك ينبغي على المستخدم عدم فتح الكثير من علامات التبويب في المتصفح إلا للضرورة، حتى يحافظ على استقرار أداء تطبيقات الويب.

وقد يؤدي توقف تطبيق الويب أو تعطله بشكل مفاجئ أو غير متوقع إلى حدوث مشكلات، وقد يفقد المستخدم التعديلات، التي قام بإجرائها والملفات المخزنة في بعض الأحيان.

نسخ احتياطي      

ولتجنب مثل هذه المواقف ينصح ألكسندر كوخ، من بوابة الاتصالات “تيلتاريف.دي” الألمانية بأنه من المستحسن إجراء نسخ احتياطي للبيانات دون اتصال إنترنت Backup وتخزين البيانات على وحدة ذاكرة USB.

وعند التعامل مع تطبيقات الويب يتعين على المستخدم الكشف عن المعلومات الشخصية الضرورية فقط، وينصح الخبير الألماني كوخ بإنشاء حساب بريد إلكتروني منفصل، بحيث يقتصر استعماله على خدمات الويب فقط، حتى لا تصل رسائل البريد المزعج إلى عنوان البريد الإلكتروني الرئيسي، علاوة على أنه لا يجوز أبدا استعمال نفس كلمة المرور الخاصة بعنوان البريد الإلكتروني الرئيسي أو أية حسابات حساسة أخرى، مثل بيانات تسجيل الدخول في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت.

وأضاف كوخ أنه من الممكن أن تقوم الشركة المطورة للتطبيق بتسجيل سلوكيات المستخدم وتمرير البيانات إلى أطراف أخرى، ولذلك من المهم إلقاء نظرة متفحصة على الشروط والأحكام العامة التي قد تنص على حق الشركة المطورة للتطبيق الوصول إلى البيانات، التي يتم إنشاؤها بواسطة التطبيق، من أجل إظهار الإعلانات بما يتناسب مع اهتمامات المستخدم.

المصدر: د ب أ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق