الفني

“الفن عبر التاريخ”.. معرض للجزائري عبد الحميد صحراوي

 يقيم غاليري محمد راسم بالجزائر العاصمة معرضاً للتشكيليّ عبد الحميد صحراوي بعنوان “الفن عبر التاريخ” يضمُّ 109 لوحات متنوعة الأحجام.

ويقول صحراوي لوكالة الأنباء العمانية، إنّ اللّوحات المعروضة تركّز على استلهام ما تزخر به الجزائر من رسومات صخرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين.

ويوضح صحراوي أن تلك الرسومات تنتشر في مناطق التاسيلي، والجلفة، والأغواط، وكذلك في المناطق الشرقية، وخاصة منطقة الأهقار الصحراوية التي تُعدُّ رسوماتها الأقدم في المنطقة استناداً إلى الدراسات والأبحاث التاريخية.

ويؤكد صحراوي إلى أنّ الفن الجزائريّ متجذر في عمق التاريخ، ولهذا فإنّ مصادر الإلهام “متوّفرة أينما قلّب المُبدعُ بصره، وما على الفنان سوى النهل منها، وتوظيفها بإعطائها نظرة حداثية”.

ويشبّه صحؤاوي الفنانَ بالطائر، الذي “لا يمكنه التحليق من دون جناحين؛ أولهما جناح التاريخ الذي يُمثّله ذلك التراث المُجسّد في رسومات السابقين وآثارهم، والثاني يُمثّله التراكم المعرفيّ والعلميّ الذي يحصل عليه الفنان ويسمح له بتشكيل نظرة واضحة تنسجم وروح العصر الذي يعيش فيه”.

ويرى صحراوي أنّ الفن الجزائري يتسم بالثراء بسبب تنوُّع النسيج الاجتماعي الذي تُعبّر عنه اللّهجات والعادات الاجتماعية، وهو ما يُعطي قوة دفع للفنان ليُطوّر أدواته وموضوعاته، انسجاماً مع المبدأ الفيزيائي الذي يُؤكد أنّ الفعل ورد الفعل يُؤدّيان إلى توليد الحركة.

ويؤكد صحراوي أنّ تنوع أحجام اللّوحات “ليس ذات دلالة فنيّة”؛ لأنّ العامل الوحيد الذي يحكم هذه العملية هو جعل العمل الفنّي في متناول عُشّاق الفن التشكيليّ من الناحية المادية، وتشجيعهم على اقتناء اللّوحات ذات الأحجام الصغيرة بأسعار ملائمة.

وبشأن التقنيات التي يستخدمها صحراوي، فهي مختلطة. أما الخامات اللّونيّة، فليس لديه تحفّظ على أيّ منها، فهو لا يتردّدُ في استعمال كلّ الألوان، شريطة أن تُحقّق التناغم المطلوب في التعبير عن الموضوع المُراد تجسيده.

يشار إلى أن صحراوي وُلد سنة 1961 بمدينة سوقر غرب الجزائر، يحمل شهادة دراسات عليا في الفيزياء الطاقوية، نال خلال مسيرته الفنيّة على العديد من الجوائز، وشارك في الكثير من المعارض الفنية.

المصدر: العمانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق