الثقافي
المعرض الوطني للكتاب التونسي 19 ديسمبر الجاري
تونس: التكوين
يُعد المعرض الوطني للكتاب التونسي واحدا من أهم المشاريع التي أطلقتها وزارة الشؤون الثقافية بهدف دعم صناعة الكتاب التونسي، حيث إنّه تأسس ليُعنَى بالكتاب التونسي دون سواه في جميع مراحله من التأليف إلى التوزيع مرورا بالطباعة والنشر، وهو ما يُعطي هذا المعرض أهمية كبرى في سياق التظاهرات التي تُعنى بالكتاب وأهله.
وتنطلق الدورة الثانية للمعرض الوطني للكتاب التونسي يوم 19 ديسمبر الجاري وتتواصل إلى غاية 29 من ذات الشهر، تحت شعار ” الكتاب …حياة”، بمشاركة 70 ناشرا يقدمون 15 ألف كتاب تونسي.
جاء هذا المعرض نتيجة عمل دؤوب واجتهاد كبير من رئيس اتحاد الناشرين التونسيين وإيمانا من الناشرين التونسيين الذين أصبح لهم موعدان هامّان لترويج إنتاجاتهم هما معرض تونس الدولي للكتاب الذي ينتظم خلال فصل الربيع، والمعرض الوطني للكتاب التونسي، وهو ما سيساعدهم على حلّ عديدالمشاكل من ذلك ترويج الكتاب وتوزيعه.
الكتاب حياة
وحول شعار المعرض قال محمد صالح المعالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين خلال ندوة صحفية عُقدت للغرض، أنّه شعار يحمل أكثر من دلالة.
وأضاف المعالج أن الكتاب يمنح الحياة لقارئه ويعيد الحياة لمن هم بعيدون عنه، لذلك اشتغلنا على فكرة أن الكتاب للجميع، وسوف يدخل الكتاب للسجون التونسية في إطار دعم الرغبة في مواصلة الحياة لدى المساجين وكذلك على المستشفيات والمنشآت العلاجية عموما ليكون الكتاب أنيسا للمريض، هذا فضلا عن ورشات متعددة تصبّ في هذا السياق الإنساني من ذلك ورشة لتدريب الأطفال على مكافحة الفساد بطرق مبسطة، وشراكات مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي لتقديم برنامج يحمل عنوان “مُربّون مبدعون”…
فيما قال صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين “لا شك في أن الكتاب حياة لأنّه المسؤول المباشر على نشر القيم النبيلة التي يريد المجتمع أن يغرسها في الأطفال والناشئة وستجدون في المعرض الكاتب التونسي من ابن منظور إلى ابن خلدون إلى أي كاتب معاصر بمنتجهم الفكري والأدبي دون إقصاء، ونحن نعقد شراكات لتكون لكل المؤسسات العمومية والخاصة مكتبات يلتجأ اليها الموظفون في اوقات الراحة ..نريد أن نخلق التونسي القارئ وفي هذا الإطار برمجنا ثلاث لقاءات يومية لكتّاب داخل الجمهورية لنقطع مع المركزية المقيتة”.
هذا المعرض الذي ينتظم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع وكالة إحياء التراث ينفتح في دورته الثانية وبشكل كبير على مبدعي المحافظات في قطع مع مركزية العمل الثقافي، حيث يستضيف يوميّا 9 كتّاب من 9 محافظات.
وبحسب مديرة الدورة إيمان بوخبزة فإنّ فقراتٍ عديدة تمّت إضافتها خلال للدورة الثانية من ذلك حلقات نقاش وحوارات ولقاءات فكرية وأدبية وعلمية تتوجّهلمختلف القضايا الراهنة التي تهمّ الكتاب.
وأشارت بوخبزة أنّ المعرض سيقدّم في دورته الثانية جائزتين هامتين، الأولى لأفضل عمل إبداعي نسائي والثانية لأفضل عمل إبداعي شبابي.