الفني
“عنتر وعبلة” في دار الأوبرا السلطانية” صرخة الحرب من أجل “الحب والسلام”
على مدار ليلتين قدمت دار الأوبرا السلطانية العرض الأوبرالي “عنتر وعبلة” الذي أسقط حكايات الحرب القديمة بين عبس وطي على الواقع المعاصر في نداء فني عميق من أجل الحب والسلام لصالح الإنسان.
وتضمن العرض فصلين رئيسيين، حيث دارت أحداث الأول في الصحراء العربية خلال الصراع بين قبيلتي بين بني عبس وطي، فيتعلق عنتر بن شداد بابنة عمل عبلة، لكن عبودية عنتر، ولونه الأسود، منعته أن يتزوج من حبيبته، لكن القبيلة تحتاجه دوما في حروبها ضد قبيلة طي، ويأتي الفصل الثاني ليستكمل رحلة عنترة بعد نفيه بعيدا عن مضارب قبيلته، لكن هجوم القبيلة المعادية يعجّل بطلبه مرة ثانية ليذود عن حماها، وتأتي الخاتمة لتضم لمسة الخير على الحدث فينتصر الحب بين عنتر وعبلة، ويكون الفصل الختامي للحروب الدائرة بين القبيلتين.
ويعد هذا العمل بمثابة نقطة تحول فاصلة في تاريخ عروض الأوبرا باللغة العربية، حيث أنه أول عرض أوبرالي من إنتاج وتقديم فريق عربي متكامل، ووضع موسيقى العرض مارون الراعي، وكتب النص الأوبرالي انطوان معلوف، فيما كان هناك فريق من الفنانين المعروفين في مجالاتهم يتابعون بقية عناصر العمل، كوليد عوني من حيث الإخراج وتصميم الرقصات والمناظر، وتصميم الملابس لريموند رعيدي، والإضاءة لانطوان صافي، فيما قام بأداء أدوار البطولة كل من وديع أبي رعد (عنتر) ولارا جوخدار (عبلة) ومكسيم الشامي (مارد طي) وبيار سميا (شيبوب) ومنى حلاب (سلمى) ورالف جدعون (شداد) وشربل عقيقي (عمارة عبس)، فيما قاد الأوركسترا ناير ناجي، وقاد الجوقة ميشال الزغبي.