مقالات
الرعاية الصحية الأولية لذوي الإعاقة والوقاية من مرض (كوفيد 19)
دائرة الأمراض غير المعدية ـ وزارة الصحة
يعاني العديد من الأشخاص من وجود إعاقة لديهم تختلف من شخص إلى آخر ومن إعاقة إلى أخرى، سواء كانت إعاقة جسدية أم ذهنية، ويعاني العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة من الأمراض المختلفة ويحتاجون إلى مراجعة المؤسسات الصحية بمختلف مستوياتها.
وقد وضعت السلطنة نصب عينيها الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة والإحساس بالمسؤولية تجاههم، لأحقيتهم كباقي الأشخاص في الحصول على الخدمات الصحية المختلفة وتسهيل سبل الحصول عليها للتخفيف من معاناتهم المرضية.
وبسبب الجائحة العالمية (كوفيد 19) ظهرت العديد من التحديات التي عانى منها الأشخاص ذوو الإعاقة، ومنها تحدي الحصول على الخدمات الصحية بسهولة ويسر. ومن هنا وجهت السلطنة طاقاتها وخبراتها في وضع الخطط المرنة وتنفيذها ومتابعتها ليكون الأشخاص ذوو الإعاقة ضمن البوتقة الشاملة في مجال الصحة والحصول عليها.
وقد وجهت وزارة الصحة كوادرها الطبية والطبية المساعدة إلى تقديم خدمات الرعاية الصحة الأولية اللازمة من أجل توفير بيئة مناسبة لتقديم الخدمات العلاجية المختلفة، وأخذ الفحوصات اللازمة من المرضى المترددين إليها. كذلك نشر الوعي الصحي بهدف الوقاية من مرض كوفد 19 لجميع أفراد المجتمع أو علاجهم من خلال الرعاية الصحية الأولية أو الثانوية أو التخصصية، وقد راعت في ذلك جميع الجوانب الوقائية للجميع.
وفي سبيل تحقيق ذلك؛ قامت السلطنة بترجمة العديد من النشرات والتعليمات الوقائية بمختلف اللغات، إيمانا منها بأهمية توصيل المعلومات والتعليمات إلى الأشخاص ذوي الإعاقة وجميع أفراد المجتمع، مستخدمة مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك وسائل الإعلام الأخرى، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية.
وبما أن الأشخاص ذوو الإعاقة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي فقد تم الأخذ في الحسبان عند تصميم النشرات التثقيفية أن تكون موجهه باللغة الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة أيضا، وعلى سبيل المثال فإن التعليمات والنشرات يتم ترجمتها إلى لغة الإشارة لتصل إلى الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. أما الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية فقد تم استخدام الصوت بصورة مبسطة ودقيقة لهم.
أما من الناحية الوقائية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية فقد صدرت التعليمات لجميع المؤسسات الصحية بتبني طرق الوقاية العامة من هذا المرض كالتباعد الجسدي وترك مسافة لا تقل عن مترين، والتقليل من عدد المرضى المترددين إلى المؤسسة الصحية ، ومراعاتهم، وإعطاء المرضى ذوي الأمراض المزمنة من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة أو القائمين على إعالتهم أدويتهم لفترات أطول للتقليل من ترددهم إلى المؤسسة الصحية. بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التي اتخذتها مؤسسات الرعاية الصحة الأولية عند الدخول من حيث أخذ قياس دراجات الحرارة وأخذ بعض البيانات عن المريض إن كان احدأ من أفراد أسرته مصابا بكوفيد 19 أو كان مخالطا لشخص مصاب. ففي حالة ثبت ذلك يتم التعامل معه بشكل خاص، وهذا ينطبق على جميع أفراد المجتمع ومن ضمنهم الأشخاص ذوو الإعاقة.
وفي حالة إصابة أحد الأشخاص ذوي الإعاقة والتأكد من أن فحصه إيجابي فإن المتابعة المستمرة للمرضى تتم عن طريق التواصل الهاتفي المستمر بين الفينة والأخرى للاطمئنان عليه، بالإضافة إلى التعليمات التي يتم توجيهها له أو إلى القائمين على رعايته. أما الأشخاص الذين يحتاجون إلى عناية فائقة فيتم تحوليهم إلى المؤسسات الصحية التخصصية ليتم التعامل معهم حسب الإجراءات الصحية المتبعة.