السياحي
ريفييرا المغرب.. رحلة سياحية فاخرة
على مسافة 25 كلم تمتد تامودا باي لتزحر بالعديد من المنتجعات السياحية والمجمعات السكنية الفاخرة، وتعد تامودا باي من الوجهات السياحية البديلة لمنطقة أغادير والصويرة. كما يمكن للسياح الاستمتاع بالمارينا الصناعية وما بها من شرفات المقاهي ومراسي اليخوت.
وينعم السياح في تامودا باي بأجواء حالمة بفضل الشواطئ الرملية الناعمة، وتزدهر الحركة السياحية في هذه المنطقة لدرجة أنها أصبحت من المقاصد السياحية المحببة لملك المغرب، وعادة ما يطل اسم “الريفييرا” على الشريط الساحلي الممتد جنوب مدينة الفنيدق الواقعة في أقصى شمال المغرب.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية بأنه عادة ما يتم إغلاق الشاطئ الطويل أمام القصر الملكي في “المضيق” أمام حركة مرور السياح، الأمر الذي يشكل فرصة لطيور النورس للاستمتاع بالشاطئ وحدها، مما يدفع السياح إلى السير عدة كيلومترات من أجل الوصول إلى الجانب الآخر من الشاطئ.
وتنتشر المتاجر الصغيرة والأسواق في جميع أرجاء المدينة، وتوفر اللحوم والأسماك والخضروات والخبز، ولا يلاحظ المرء أية مظاهر للرفاهية؛ حيث تفتقر المنازل لأجهزة التدفئة والتكييف، ولكن الهدوء يعد الأمر الأول الذي يدعو للرفاهية.
ومن تامودا باي يمكن للسياح الانطلاق إلى جولات خارجية حول المنطقة مثل الرحلات إلى مدينة تطوان التاريخية، التي يجب أن يشملها أي برنامج سياحي للمغرب، والتي تندرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. وتعتبر مدينة تطوان من أفضل المدن القديمة في المغرب، وتعتمد حياة السكان بها على أربعة أسس، هي: المسجد ومدرسة القرآن والحمام والنوافير، ويصعب على السياح استكشاف المدينة بشكل كامل؛ نظرا لأنها تضم حوالى 4000 حارة ويعيش بها حوالي 100 ألف نسمة.
كما يمكن للسياح زيارة مدينة شفشاون المعروفة باسم “المدينة الزرقاء”، التي تم إنشاؤها عند سفح الجبل في آواخر العصور الوسطى بسبب عمليات الطرد والتهجير من جنوب إسبانيا. وتعتبر القلعة والمسجد الجامع من المعالم التاريخية بالمدينة، وقد قام السكان بطلاء المباني باللون الأزرق، ودائما ما تظهر الجدران والواجهات والبوابات والنوافذ وأرضيات الأزقة على البطاقات البريدية السياحية.
ويعود السياح في نهاية اليوم إلى تامودا باي، وقد عاد الصيادون إلى “مضيق” وبدأوا في لعب كرة القدم على الشاطئ، وتتلألأ قوارب الصيادين في الغسق وتومض أضواؤها في لوحة بديعية في الليل.