مقالات
سياحة .. وكورونا
شيخة الشحية
عام 2020 الذي بدأناه ونحن نرسم الأمنيات، ونقول بأننا سنحقق الأحلام فيه، عام لم يكن كما تمنينا، وها نحن نريد أن نتخلص منه على عجاله، كثرت أزماته وتنوعت مشاهده رغم تكرارها في بعض الأحيان، ولأنه لم يأت على وقع الأفراح والألعاب النارية والهتافات لا نريد له الاستمرارية، فكل شيء تأثر في هذا العام، جراء الفيروس الخبيث، فلم تكن هناك بقعة على الأرض مر عليها مرور الكرام.
الأزمات لامست جميع الجوانب، ومرت على الصغير والكبير، ولأن السياحة الشغل الشاغل لدى الكثيرين من الناس، فمع تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض البلدان عادت الرغبات القوية في قضاء العطلة الصيفية والسفر إلى الشواطئ والاستمتاع بالهدوء بعد فترات الحظر والإغلاق الطويلة التي مرت علينا جميعا، سواء كان يرغب بها السائح سياحة خارجية أو داخلية. لكن يبقى السؤال كيف يمكن أن نستمتع بأوقات جميلة عبر وجهاتنا السياحية المتنوعة دون الحاجة إلى القلق من الإصابة بالفيروس؟.
أياً كانت الحسابات، فالنصائح والإرشادات الصحية هي العامل الأكثر أهمية لنا في الوقت الراهن، فزيادة رقم في مؤشر الإصابات نرفضه تماماً، لنعيش اللحظات الجميلة كاملة دون القلق من رحلة العودة، فنحن نعيش الأحلام المتفائلة يوميا دون أن نمل لتكون الأعداد أقل أو لا تكون أصلا.
هناك ما يمكن النظر إليه بإيجابية على صعيد الالتزام من الجميع بالتباعد الإجتماعي وارتداء الكمامات واستعمال المعقمات أثناء التنقل في الأماكن السياحية والذي بدوره يحفز عودة التفاؤل السياحي وعودة أنفاسه رغم الاغلاق الحالي لبعض الوجهات والأماكن، معتبرين بذلك وعي المجتمع هو الرادع الأول لانتشار الفيروس حتى في ظل تزايد الأرقام المروع.
ولابد أن تكون هناك بودار من الجميع بالإلتزام الصحي والتعامل الصحيح مع المخلفات التي نستخدمها، فرؤية القفازات والكمامات وعلب المعقمات متناثرة على الأرض، وترمي بها الرياح في كل الاتجاهات وحدها تشكل بؤرة من البيئة غير الصحية والقابلة لنشر الأمراض بشكل أكثر من المتوقع، لذلك التزام الجميع واجب ولا نريد أن نكون نحن ومخلفاتنا مصدرا للعدوى.. أو مصدرا لخلق أمراض جديدة.